أهلاً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلاً


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  أهلاً بيئتىأهلاً بيئتى  ألعابألعاب  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قصة سيدنا موسى عليه الســـلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمسم
عضو الماسى
سمسم


ذكر
عدد الرسائل : 2412
نقاط : 4225
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

قصة سيدنا موسى عليه الســـلام Empty
مُساهمةموضوع: قصة سيدنا موسى عليه الســـلام   قصة سيدنا موسى عليه الســـلام Emptyالأحد نوفمبر 15, 2009 4:11 pm


قصة سيدنا موسى عليه الســـلام
(وأوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني)
بسم الله الرحمن الرحيم

هي من بني اسرائيل الذين نزحوا الى مصر منذ عهد يوسف بن يعقوب عليهما السلام.
وقد ذكر ذلك الثعلبي في كتابه العرائس مارواه وهب بن منبه قصة نزوحهم الى مصر مرتبطة باستقرار يوسف فيها حيث عهد اليه بوزارة التموين بعد ان انقذ اهلها من مجاعة سبعة اعوام كانت تتهددها الا انه بتفسيره الرؤيا التي رآها ملك مصر استطاع ان يعد للامر عدته.
وقد حكى لنا القرآن الكريم عن هذه السنين العجاف في سورة يوسف.
هنا نرجع الى قصة ام موسى فالقرآن الكريم لا يذكر لنا عن والد موسى شيئا وتربيته له، وانما يخص بالذكر امه حيث قال تعالى: (وأوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين) من سورة القصص الى قوله تعالى: (واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدي به لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين)، وقالت لاخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل ادلكم على اهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون. فرددناه الى امه كي تقرعينها ولا تحزن ولتعلم ان وعد الله حق ولكن اكثرهم لا يعلمون) القصص.
وهنا نعود قليلا الى الوراء الى قصة فرعون مصر وقتله للاطفال التي يرويها لنا القرآن الكريم في اكثر من موضع وقد ذكرت لنا كتب التاريخ القديمة سبب هذه القصة فيما يروي الاخباريون من ان فرعون رأى في منامه رؤية افزعته!!
تقول الرواية: انه استدعى الكهنة والمعبرين والمنجمين فسألهم تأويل رؤياه فقالوا: يولد في بني اسرائيل غلام يسلبك الملك ويغير دينك ويخرجك وقومك من ارضك. وقد اضلك زمانه.
قالوا: فجن جنونه وثار غضبه وامر بقتل كل غلام يولد لبني اسرائيل وجند لذلك الرجال والنساء والقوابل في كل مملكته.
وهنا ما يعنينا هو امر موسى وامه حيث اوكل الله سبحانه وتعالى اليها امره وكيف القته في اليم وذلك بأمر من الله عز وجل (وأوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين).
حملت يوكابد بموسى واثناء الحمل توفى ابوه ولما ولدته خافت عليه وذلك بعد ان ذبح فرعون في طلبه سبعين الف ولد على ما يقولون فارتجفت امه خوفا ورعبا واشفقت عليها القابلة.
قال الثعلبي: وبقيت يوكابد ام موسى في جزع وخوف ووعدتها القابلة ان تكتم الامر. واضاف بعض الرواة: ان الحرس ابصر بالقابلة وهي تخرج من بيت ام موسى فاقتحموا المنزل ودون ان تشعر يوكابد لفت الوليد في خرقة ورمته في التنور.
فسألوا الحرس يوكابد عن سبب دخول القابلة قالت هي صديقة لي جاءت زائرة. ففتشوا المنزل ولم يعثروا على شيء ورأوا التنور والنار تلتهب فيه فلم يشكوا وخرجوا.
فاخرجته من التنور ولم يصب باذى بمشيئة الله ثم ان الله سبحانه وتعالى اوحى الى يوكابد ان ترضعه ثم تعد له تابوتا وتضعه فيه ثم تلقيه في اليم. وطمأنها الله بأنه سيرده اليها سالما بل سيختاره فيما بعد رسولا مبلغا لرسالات الله فاستسلمت لامر الله تعالى وفعلت ما امرها به.
قال الثعلبي: فالقته في اليم واحتمله الماء حتى مر على روضة في قصر فرعون فالتقطه الجواري فاحتملنه وذهبن به الى سيدتهن آسية امرأة فرعون ولايدرين ما فيه فلما فتحت آسية التابوت وجدت فيه طفل من احسن الخلق واجمله فأوقع الله محبته في قلبها حين نظرت اليه.
وكانت ام موسى يوكابد في بيتها تجتر همومها واحزانها على فلذة كبدها.
(واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدي به لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين).
ثم قالت لاخته مريم قصيه وتتبعى اثره هل تسمعين له ذكرا. فخرجت مريم فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون قال قتاده مارواه عن السدى: ان آسية لما اخرجت موسى من التابوت فرحت به فرحا كثيرا ورجته من فرعون ان لا يذبحه.
فقالت له: قرة عين لي ولك لا تذبحوه. قال: قرة عين لك انت اما انا فلا حاجة لي به. قالوا: ثم قال لا بل يذبح فاني اخاف ان يكون هذا المولود هو سبب زوال ملكي. فتوسلت اليه آسية فتركه لها.
فعرضوا عليه المراضع فلم يقبل منهن ثديا. فخرجوا به الى خارج القصر لعلهم يجدون امرأة تصلح لرضاعته. فلما رأته اخته مريم بأيديهم عرفته ولم تظهر ذلك لهم ولم يشعروا بها واراد الله تعالى ان يرجع موسى الى امه لترضعه وهي مطمئنة حيث وعدها الله سبحانه وتعالى (انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين).
قال الثعلبي: لما اخبرتهم اخته وقالت لهم هل ادلكم على اهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون. احاطوا بها يسألونها فقد رابهم ما سمعوا منها ما يدريك انهم له ناصحون لا شك انك تعرفينهم؟ او انك تخفين امرا.
فقالت لهم : ليس الامر كما تظنون كل ما اعرفه عنهم انهم اناس عرفوا بالرحمة وطيب القلب فلا شك وانهم سيرحبون بالطفل رغبة في سرور الملك ورجاء لفضله.
قالوا ثم ذهبوا معها الى المنزل حيث يوكابد تقاسي اشواقها وتجترهموها على الصغير الغالي ثم دخلوا على ام موسى ولم تصدق نفسها من اغلى مفاجأة لها. فتماسكت اعصابها وامسكت صرخة فرح كادت تخرج من لسانها.
فاعطته ثديها فالتقمه ورضع حتى ارتوى فما كان اشد عجب القوم عندما التقم الثدي. وقيل انهم اصطحبوا يوكابد الى قصر فرعون حيث رجتها آسية ان تقيم معها لترضع موسى ولكنها اعتذرت اليها ان لها بيتا وعيالا وليست بتاركتهم ابدا.
هنا يبدو الموقف جليا. فقد رأت يوكابد ان الله انجزها ما وعدها به ثم رحمته بها وبولدها. وادركت انها الآن هي سيدة الموقف لذلك تعاسرت على امرأة فرعون على انها اذا تريد ان ترضع ولدها فلتصحبه معها الى البيت: وقد اوردت هذه الرواية بنت الشاطئ في كتابها (تراجم سيدات بيت النبوة في فصل امهات الانبياء).
قالت : ان ام موسى تعاسرت على امرأة فرعون في ارضاع موسى. فهي لا تستطيع ان تكبت عواطفها واشواق امومتها كي لا يستريب القوم من امرها وهو شيء لا تطيقه امومتها. او ان تترك نفسها على سجيتها فتدفع بالوليد الى المذبحة فهي بين امرين احلاهما مر.
لذلك تذكرت ما وعدها الله به. وقبلت آسية ما اشترطت عليها يوكابد فرجعت به الى بيتها لتروي عواطفها وتشبع غريزة امومتها. ورده الله اليها كما وعدها. ان الله لا يخلف الميعاد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمسم
عضو الماسى
سمسم


ذكر
عدد الرسائل : 2412
نقاط : 4225
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

قصة سيدنا موسى عليه الســـلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى عليه الســـلام   قصة سيدنا موسى عليه الســـلام Emptyالأحد نوفمبر 15, 2009 4:22 pm



وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ( 7 ) فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ( 8 ) وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون ( 9 ) ) .

ذكروا أن فرعون لما أكثر من قتل ذكور بني إسرائيل ، خافت القبط أن يفني بني إسرائيل فيلون هم ما كانوا يلونه من الأعمال الشاقة . فقالوا لفرعون : إنه يوشك - إن استمر هذا الحال - أن يموت شيوخهم ، وغلمانهم لا يعيشون ، ونساؤهم لا يمكن أن يقمن بما يقوم به رجالهم من الأعمال ، فيخلص إلينا ذلك . فأمر بقتل الولدان عاما وتركهم عاما ، فولد هارون ، عليه السلام ، في السنة التي يتركون فيها الولدان ، وولد موسى ، عليه السلام ، في السنة التي يقتلون فيها الولدان ، وكان لفرعون أناس موكلون بذلك ، وقوابل يدرن على النساء ، فمن رأينها قد حملت [ ص: 222 ] أحصوا اسمها ، فإذا كان وقت ولادتها لا يقبلها إلا نساء القبط ، فإذا ولدت المرأة جارية تركنها وذهبن ، وإن ولدت غلاما دخل أولئك الذباحون ، بأيديهم الشفار المرهفة ، فقتلوه ومضوا قبحهم الله . فلما حملت أم موسى به ، عليه السلام ، لم يظهر عليها مخايل الحمل كغيرها ، ولم تفطن لها الدايات ، ولكن لما وضعته ذكرا ضاقت به ذرعا ، وخافت عليه خوفا شديدا وأحبته حبا زائدا ، وكان موسى ، عليه السلام ، لا يراه أحد إلا أحبه ، فالسعيد من أحبه طبعا وشرعا قال الله تعالى : ( وألقيت عليك محبة مني ) [ طه : 39 ] . فلما ضاقت ذرعا به ألهمت في سرها ، وألقي في خلدها ، ونفث في روعها ، كما قال الله تعالى : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) . وذلك أنه كانت دارها على حافة النيل ، فاتخذت تابوتا ، ومهدت فيه مهدا ، وجعلت ترضع ولدها ، فإذا دخل عليها أحد ممن تخاف جعلته في ذلك التابوت ، وسيرته في البحر ، وربطته بحبل عندها . فلما كان ذات يوم دخل عليها من تخافه ، فذهبت فوضعته في ذلك التابوت ، وأرسلته في البحر وذهلت عن أن تربطه ، فذهب مع الماء واحتمله ، حتى مر به على دار فرعون ، فالتقطه الجواري فاحتملنه ، فذهبن به إلى امرأة فرعون ، ولا يدرين ما فيه ، وخشين أن يفتتن عليها في فتحه دونها . فلما كشفت عنه إذا هو غلام من أحسن الخلق وأجمله وأحلاه وأبهاه ، فأوقع الله محبته في قلبها حين نظرت إليه ، وذلك لسعادتها وما أراد الله من كرامتها وشقاوة بعلها ; ولهذا قال ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا [ وحزنا ] ) .

قال محمد بن إسحاق وغيره : " اللام " هنا لام العاقبة لا لام التعليل ; لأنهم لم يريدوا بالتقاطه ذلك . ولا شك أن ظاهر اللفظ يقتضي ما قالوه ، ولكن إذا نظر إلى معنى السياق فإنه تبقى اللام للتعليل ; لأن معناه أن الله تعالى ، قيضهم لالتقاطه ليجعله لهم عدوا وحزنا فيكون أبلغ في إبطال حذرهم منه ; ولهذا قال : ( إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) .

وقد روي عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أنه كتب كتابا إلى قوم من القدرية ، في تكذيبهم بكتاب الله وبأقداره النافذة في علمه السابق : وموسى في علم الله السابق لفرعون عدو وحزن ، قال الله تعالى : ( ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) ، وقلتم أنتم : لو شاء فرعون أن يكون لموسى وليا ونصيرا ، والله يقول : ( ليكون لهم عدوا وحزنا ) .

وقوله تعالى : ( وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون ) يعني : أن فرعون لما رآه هم بقتله خوفا من أن يكون من بني إسرائيل فجعلت امرأته آسية بنت مزاحم تحاج عنه وتذب دونه ، وتحببه إلى فرعون ، فقالت : ( قرة عين لي ولك ) فقال : أما لك فنعم ، وأما لي فلا . فكان كذلك ، وهداها الله به ، وأهلكه الله على يديه ، وقد تقدم في حديث الفتون في سورة " طه " هذه القصة بطولها ، من رواية ابن عباس مرفوعا عن النسائي وغيره .

[ ص: 223 ]

وقوله " : ( عسى أن ينفعنا ) ، وقد حصل لها ذلك ، وهداها الله به ، وأسكنها الجنة بسببه . وقولها : ( أو نتخذه ولدا ) أي : أرادت أن تتخذه ولدا وتتبناه ، وذلك أنه لم يكن لها ولد منه .

وقوله تعالى : ( وهم لا يشعرون ) أي : لا يدرون ما أراد الله منه بالتقاطهم إياه ، من الحكمة العظيمة البالغة ، والحجة القاطعة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمسم
عضو الماسى
سمسم


ذكر
عدد الرسائل : 2412
نقاط : 4225
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

قصة سيدنا موسى عليه الســـلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى عليه الســـلام   قصة سيدنا موسى عليه الســـلام Emptyالأحد نوفمبر 15, 2009 4:30 pm



ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين ( 15 ) )

قوله تعالى : ( ودخل المدينة ) يعني : دخل موسى المدينة . قال السدي : هي مدينة " منف " من أرض مصر . وقال مقاتل : كانت قرية " حابين " على رأس فرسخين من مصر . وقيل : مدينة " عين الشمس " ، ( على حين غفلة من أهلها ) وقت القائلة واشتغال الناس بالقيلولة . وقال محمد بن كعب القرظي : دخلها فيما بين المغرب والعشاء . واختلفوا في السبب الذي من أجله دخل المدينة في هذا الوقت . قال السدي : وذلك أن موسى - عليه السلام - كان يسمى : ابن فرعون ، فكان يركب مراكب فرعون ويلبس مثل ملابسه ، فركب فرعون يوما وليس عنده موسى ، فلما جاء موسى قيل له : إن فرعون قد ركب ، فركب في أثره فأدركه المقيل بأرض " منف " فدخلها نصف النهار ، وليس في طرفها أحد ، فذلك قوله - عز وجل - : ( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها ) قال ابن إسحاق : كان لموسى شيعة من بني إسرائيل يستمعون منه ويقتدون به ، فلما عرف ما هو عليه من الحق رأى فراق فرعون وقومه ، فخالفهم في دينه حتى ذكر ذلك منه وخافوه وخافهم ، فكان لا يدخل قرية إلا خائفا مستخفيا ، فدخلها يوما على حين غفلة من أهلها . وقال ابن زيد : لما علا موسى فرعون بالعصا في صغره ، فأراد فرعون قتله ، قالت امرأته : هو صغير ، فترك قتله وأمر بإخراجه من مدينته ، فلم يدخل عليهم إلا بعد أن كبر وبلغ أشده فدخل المدينة على حين غفلة من أهلها يعني : عن ذكر موسى ، أي : من بعد نسيانهم خبره وأمره لبعد عهدهم به .

[ ص: 197 ]

وروي عن علي في قوله : " حين غفلة " كان يوم عيد لهم قد اشتغلوا بلهوهم ولعبهم . ( فوجد فيها رجلين يقتتلان ) يختصمان ويتنازعان ، ( هذا من شيعته ) بني إسرائيل ، ( وهذا من عدوه ) من القبط . قيل : الذي كان من شيعته : السامري . والذي من عدوه من القبط قيل : طباخ فرعون اسمه فليثون . وقيل : " هذا من شيعته . وهذا من عدوه " أي : هذا مؤمن وهذا كافر ، وكان القبطي يسخر الإسرائيلي ليحمل الحطب إلى المطبخ . قال سعيد بن جبير عن ابن عباس : لما بلغ موسى أشده لم يكن أحد من آل فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل بظلم حتى امتنعوا كل الامتناع ، وكان بنو إسرائيل قد عزوا بمكان موسى ؛ لأنهم كانوا يعلمون أنه منهم ، فوجد موسى رجلين يقتتلان أحدهما من بني إسرائيل والآخر من آل فرعون ، ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني ، والاستغاثة : طلب الغوث ، فغضب موسى واشتد غضبه ; لأنه تناوله وهو يعلم منزلة موسى من بني إسرائيل وحفظه لهم ، ولا يعلم الناس إلا أنه من قبل الرضاعة من أم موسى ، فقال للفرعوني : خل سبيله ، فقال : إنما أخذته ليحمل الحطب إلى مطبخ أبيك ، فنازعه . فقال الفرعوني لقد هممت أن أحمله عليك ، وكان موسى قد أوتي بسطة في الخلق وشدة في القوة والبطش ، ( فوكزه موسى ) وقرأ ابن مسعود : " فلكزه موسى " ، ومعناهما واحد ، وهو الضرب بجمع الكف . وقيل : " الوكز " الضرب في الصدر " واللكز " في الظهر . وقال الفراء : معناهما واحد ، وهو الدفع . قال أبو عبيدة : الوكز الدفع بأطراف الأصابع ، وفي بعض التفاسير : عقد موسى ثلاثا وثمانين وضربه في صدره ، ( فقضى عليه ) أي : فقتله وفرغ من أمره ، وكل شيء فرغت منه فقد قضيته وقضيت عليه . فندم موسى - عليه السلام - ولم يكن قصده القتل ، فدفنه في الرمل ، ( قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين ) أي : بين الضلالة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمسم
عضو الماسى
سمسم


ذكر
عدد الرسائل : 2412
نقاط : 4225
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

قصة سيدنا موسى عليه الســـلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة سيدنا موسى عليه الســـلام   قصة سيدنا موسى عليه الســـلام Emptyالأحد نوفمبر 15, 2009 4:41 pm



( فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين ( 18 ) فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ( 19 ) وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ( 20 ) )

( فأصبح في المدينة ) أي : في المدينة التي قتل فيها القبطي ( خائفا ) من قتله القبطي ، ( يترقب ) ينتظر سوءا . والترقب : انتظار المكروه . قال الكلبي : ينتظر متى يؤخذ به ، ( فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ) يستغيثه ويصيح به من بعد . قال ابن عباس : أتي فرعون فقيل له : إن بني إسرائيل قتلوا منا رجلا فخذ لنا بحقنا ، فقال : ابغوا لي قاتله ومن يشهد عليه ، فلا يستقيم أن يقضي بغير بينة ، فبينما هم يطوفون لا يجدون بينة إذ مر موسى من الغد فرأى ذلك الإسرائيلي يقاتل فرعونيا فاستغاثه على الفرعوني فصادف موسى ، وقد ندم على ما كان منه بالأمس من قتل القبطي ، ( قال له موسى ) للإسرائيلي : ( إنك لغوي مبين ) ظاهر الغواية قاتلت بالأمس رجلا فقتلته بسببك ، وتقاتل اليوم آخر وتستغيثني عليه ؟ وقيل : إنما قال موسى للفرعوني : إنك لغوي مبين بظلمك ، والأول أصوب ، وعليه الأكثرون أنه قال ذلك للإسرائيلي .

( فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما ) وذلك أن موسى أدركته الرقة بالإسرائيلي فمد يده ليبطش بالفرعوني ، فظن الإسرائيلي أنه يريد أن يبطش به لما رأى من غضبه وسمع قوله : إنك لغوي مبين ، ( قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد ) ما تريد ، ( إلا أن تكون جبارا في الأرض ) بالقتل ظلما ، ( وما تريد أن تكون من المصلحين ) فلما سمع القبطي ما قال الإسرائيلي علم أن موسى هو الذي قتل ذلك الفرعوني ، فانطلق إلى فرعون وأخبره بذلك ، وأمر فرعون بقتل موسى . قال ابن عباس : فلما أرسل فرعون الذباحين لقتل موسى أخذوا الطريق الأعظم .

( وجاء رجل ) من شيعة موسى ، ( من أقصى المدينة ) أي : من آخرها ، قال أكثر أهل التأويل : اسمه " حزبيل " مؤمن من آل فرعون ، وقيل : اسمه " شمعون " ، وقيل : " شمعان " ، ( يسعى ) [ ص: 199 ] أي : يسرع في مشيه ، فأخذ طريقا قريبا حتى سبق إلى موسى فأخبره وأنذره حتى أخذ طريقا آخر ، ( قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ) يعني : أشراف قوم فرعون يتشاورون فيك ، ( ليقتلوك ) قال الزجاج : يأمر بعضهم بعضا بقتلك ، ( فاخرج ) من المدينة ، ( إني لك من الناصحين ) في الأمر لك بالخروج .
سورة القـصـــص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة سيدنا موسى عليه الســـلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص الأطفال* قصة سيدنا موسى
» من قصـص الأنبياء سيدنا آدم
» قصة سيدنا نوح عليه السلام
» نبذة عن سيدنا عـمر بن الخـطاب رضى الله عنه
» نـبـذة عن سيدنا أبـوبـكر الـصـديـق رضى الله عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أهلاً :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: