نـبـذة عن سيدنا أبـوبـكر الـصـديـق رضى الله عنه
أبو
بكر الصديق هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب الصديق التيمي
القرشي .لقب بالصديق لأنه صدق الرسول صلى الله عليه و سلم يوم الإسراء و
المعراج,و بالعتيق لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال له "أنت عتيق الله
من النار".
ولد ونشأ بمكة، وكان سيداً من سادات قريش، محيطاً بأنساب القبائل
وأخبارها، وكانت العرب تلقبه بعالم قريش. . وكان اسمه عبد الكعبة، فسماه
النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله. وهو أول من أسلم من الرجال..اشتغل
بالتجارة، وجمع ثروة كبيرة، وعندما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم كان أول
من آمن به. وهو رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وثاني اثنين
في الغار، أعطاه صلى الله عليه وسلم داراً قرب المسجد النبوي. شهد مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم بدراً وأحداً، وثبت حين انكشف المسلمون، كما شهد
معه المشاهد كلها، وحمل الراية العظمى في غزوة تبوك. استعمله النبي صلى
الله عليه وسلم أميراً على الحج في أول حجة كانت في الإسلام.
ولم يتخلف عن مشهد واحد من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم على
يده عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وغيرهم. وأعتق سبعة كانوا
يعذبون، منهم بلال وعامر بن فهيرة - وأبو بكر خير الأمة بعد النبي صلى
الله عليه وسلم. كان رجلا كريما تصدق بماله كله لله ، وكان مؤلفا يحبه
الناس لحسن خلقه، ويحبون حديثه لعلمه بالأنساب.
وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وبعده، وهو أيضا رفيقه في
هجرته، وخليفته من بعده، وهو الذي ثبت يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم،
وذكر المسلمين بأن موته حق، خاض في خلافته حروبا طاحنة ضد المرتدين لردهم
إلى الإسلام. له مناقب عظيمة، ومواقف جليلة، فقد حرم الخمر على نفسه في
الجاهلية، وأنفق ماله كله في سبيل الله، واحتمل الشدائد، وقال عنه صلى
الله عليه وسلم: ((إنه ليس من الناس أحدٌ أمنّ علي في نفسه وماله من أبي
بكر، ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام
ومودته، ألا لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر)). له من
الأولاد: عبد الله، وأسماء ذات النطاقين، وعبد الرحمن، وعائشة أم
المؤمنين، ومحمد، وأم كلثوم رضي الله عنهم أجمعين.
كان رجلا كريما تصدق بماله كله لله ، وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم
قبل الإسلام وبعده، وهو أيضا رفيقه في هجرته، وخليفته من بعده، خاض في
خلافته حروبا طاحنة ضد المرتدين لردهم إلى الإسلام. بويع بالخلافة في
سقيفة بني ساعدة سنة 11 هجرية، وحارب المرتدين والممتنعين عن الزكاة،
وافتتحت في أيامه بلاد الشام وقسم كبير من العراق، وأوصى بالخلافة بعده
لعمر بن الخطاب. كانت مدة خلافته سنتين وستة أشهر ونصف الشهر، توفي في
المدينة في العام الثالث عشر للهجرة، وعمره ثلاث وستون سنة