مكونات المحرك الأسطوانات ورأس الأسطوانات ( وش السلندر ) تصنع
الأسطوانات ورأس الأسطوانات (وش السلندر) إما من الحديد الزهر الرمادى أو
من مسبوكات المعادن الخفيفة . وعادة ما يوجد حيز الإنضغاط برأس الأسطوانة
لتسهيل التشغيل المكنى للأسطح الفعالة من الأسطوانة .
ولما كان
الأسطح الفعالة من الأسطوانات معرضة للتآكل فى أثناء العمل نتيجة لضغط
الكباسات الجانبى , لذلك ينبغى إعادة خراطة كتلة الأسطوانات من الداخل عند
إجراء الإصلاح العام (العمرة العمومية) – أى أنه يتم توسعها حسب درجة
التآكل الحادث .
ويمكن عموماً إعادة خرط الأسطوانة وثقلها ثلاث
مرات من الداخل فقط ، نظراً لتناقص تخانة جدار الأسطوانة بعد كل مرة .
ولتفادى استبدال كتلة الأسطوانة بعد هذه المرات الثلاث تكبس بالأسطوانة
بطائن (شميزات) تعمل بمثابة الأسطوانات الأصلية تماماً .
وقد
أخذت التصميمات الحديثة بتركيب بطائن الأسطوانات من البداية , وقد تكون
هذه البطائن جافة يحيط بها غلاف (قميص) من الحديد الزهر الرمادى أو المعدن
الخفيف ويلامسها بطول محيطها الكلى , أو قد تكون مبتلة محكم رباطها من
أعلى ومن أسفل فى حين تحيط مياه التبريد بمنطقتها الوسطى مباشرة
ويتطلب
عند جمع المحرك مراعاة النظافة التامة , فقد تعمل الجذاذات المعدنية
(الرايش ) أو الأتربة على سرعة إتلاف جدار الأسطوانة أو الكباس .
وينبغى
العناية كذلك بجودة تركيب الحشيات (الجوانات) , فقد تؤدى الحشيات البارزة
فى حيز الاحتراق إلى تكوين رواسب الزيت الكربونية , وبالتالى زيادة
الاحتكاك وتآكل الأسطوانة قبل الأوان .
ويؤدى التشغيل السليم لمحرك
السيارة إلى التقليل من تآكل الأسطوانات إلى أقل حد ممكن ، وللتوصيل إلى
ذلك ينبغى الإلمام بكيفية التشغيل والضبط الصحيح للمغذى (الكاربوراتير )
عموماً , علاوة على العناية الخاصة باستخدام أنسب أنواع الزيوت والوقود .
وفى
أثناء فترة تليين المحرك ينبغى عدم تحميله إجهادات ذائدة . وبالإضافة إلى
ذلك , فإن التبريد له تأثير كبير على تآكل المحرك . وحتى يمكن تفادى
السخونة الزائدة للمحرك فإنه ينبغى العناية بالمشع(الراديتير) وعدم السماح
بتكوين رواسب به .
وعند ترك السيارة فى الجراج فترات طويلة ينبغى ملء حيزات الاحتراق بالزيت حتى لا تصدأ الأسطوانات .
وتوضع
حشية (جوان) , مصنوعة من الأسبستوس مع النحاس أو الأسبستوس مع الحديد
(الصفيح) , بين سطح كتلة الأسطوانات المجلخ بدقة وبين رأس الأسطوانات (وش
السلندر) لإحكام ربطهما معاً , ومنع التسرب من أى فتحة من الفتحات – مثل
فتحات مياه التبريد وفتحات مسامير الرباط – وعزل حيزات الإنضغاط عن بعضها
البعض .
وبعد استبدال حشية (جوان) جديدة بأخرى تالفة , وبعد تركيب
رأس الأسطوانة (وش السلندر) فى موضعه بعناية , ينبغى إحكام رباط المسامير
مرتين أو ثلاث مرات كلما قطعت السيارة مسافة 200 كم لتفادى تسرب مياه
التبريد من الحشية من أضيق أجزائها .
ويؤدى الاستمرار فى استخدام
الحشية التالفة إلى دخول الغازات المحترقة فى الأسطوانات المجاورة ,
وبدلاً من دخول خليط الوقود والهواء فقط – المتكون فى المغذى
(الكاربوراتير ) – إلى إحدى الأسطوانات فى أثناء شوط السحب , مؤدية إلى
النسبة المضبوطة للخلط , وبالتالى التأثير إلى حد بعيد على عمل المحرك
وعمر استخدامه . وعلاوة على ذلك يعجز الإنضغاط حينئذ عن الوصول إلى القيم
المحددة له .
ويصبح الموقف أشد سوءاً عندما تتلف الحشية وتسمح
بالتسرب إلى دورة التبريد , حيث تتمكن مياه التبريد من الدخول إلى فراغات
الأسطوانات فتتسبب فى حدوث تلفيات خطيرة أو إتلاف كل المحرك .
وبالإضافة
إلى ذلك فقد ينخفض ضغط خليط الوقود والهواء بسبب وجود المواضع التالفة
بالحشية فى أثناء شوط الإنضغاط . ويمكن اكتشاف هذا العطل بظهور فقاعات فى
الماء الموجود بالمشع (الراديتير) المملوء إلى نهايته عندما يكون المحرك
دائراً بسرعة منخفضة .
ويجب على أية حال عدم الخلط بين ظهور الفقاعات فى مياه التبريد فى هذه الحالة وبين ظهورها فى حالة التبريد الجوى .
وعند
تركيب الحشية الجديدة ينبغى مراعاة عم بروز أى جزء منها أو إنضغاطه داخل
حيزات الإحتراق أو مسارات مياه التبريد نتيجة لإحكام الرباط , فقد يؤدى
بروز أى جزء من الحشية إلى تكون رواسب زيت كربونية تتسبب فى حدوث الإشعال
المتقدم , وبالتالى ظهور الفرقعة (التصفيق) المعروفة بالمحرك .
أما الأجزاء التى تبرز من الحشية فى مسارات التبريد فتعمل على تضييق الممرات وخنقها , وقد تؤثر تأثيراً بالغاً على تبريد المحرك .
وجدير
بالملاحظة أن جميع تصميمات الحشيات ليست متماثلة وترتب فتحات التزييت
الجبرى على جانب واحد فقط , وخاصة فى المحركات ذوات الصمامات العلوية
(الرأسية) . وحتى لا تعترض الحشيات سبيل هذه الفتحات فتعوق سريان الزيت ,
ينبغى فحص كل حشية بعناية قبل تركيبها
.