عدد الرسائل : 2412 نقاط : 4225 تاريخ التسجيل : 05/11/2008
موضوع: نبذة عن زيـد بـن حـارثـة رضى الله عنه الأحد أغسطس 09, 2009 10:27 am
نبذة عن زيـد بـن حـارثـة رضى الله عنه
زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلموكان طفلا حين سبي, ووقع بيد حكيم بن حزام بن خويلد حين اشتراه من سوق عكاظ مع الرقيق ، فأهداه الى عمته خديجة ، فرآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندها فاستوهبه منها فوهبته له ، فأعتقه وتبناه ، وصار يعرف في مكة كلها ( زيد بن محمد)0 وذلك كله قبل الوحي. حتى نزلت آية (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ). (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ )
فأصبح يدعى زيد بن حارثة وكان يدعى حب رسول الله.
زوجه الرسول مولاته أم أيمن فولدت له أسامة بن زيد. وكان أول ذكر أسلم ، وصلى بعد علي بن أبي طالب. وكان زيد قصيرا, شديد الأدمة ,أفطس.
وجهه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مؤتة سنة ثمان للهجرة على رأس جيش للاقتصاص من أمير الغساسنة ,وكان قد قتل الحارث بن عمير الأزدي الذي حمل إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فيه إلى الإسلام. وقد قتل زيد في تلك الوقعة وعاد خالد بن الوليد إلى المدينة ببقية الجيش.
تزوج زيد زينب بنت جحش بنت عمة الرسول صلى الله عليه وسلم, ثم طلقها فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم. ما حمل الرسول -صلى الله عليه وسلم- تبعة الرسالة حتى كان زيد ثاني المسلمين ، بل قيل أولهم. أحبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- حبا عظيما ، حتى أسماه الصحابة (زيد الحب) ، وقالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- ما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن حارثة في جيش قط الا أمره عليهم ، ولو بقي حيا بعد الرسول لاستخلفه)
لقد كان زيد رجلا قصيرا ، أسمرا ، أفطس الأنف ، ولكن قلبه جميع ، وروحه حر. فتألق في رحاب هذا الدين العظيم. قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة ، فقلت لمن أنت؟). قالت لزيد بن حارثه)كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- لا تلومونا على حبِّ زيدٍ). وآخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين زيد بن حارثة وبين حمزة بن عبد المطلب.
بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعثاً فأمر عليهم أسامة بن زيد ، فطعن بعض الناس في إمارته فقال -صلى الله عليه وسلم- إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ، وأيمُ الله إن كان لخليقاً للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إليّ ، وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده ) في جمادي الأول من العام الثامن الهجري خرج جيش الاسلام الى أرض البلقاء بالشام ، ونزل جيش الاسلام بجوار بلدة تسمى ( مؤتة) حيث سميت الغزوة باسمها. ولادراك الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأهمية هذه الغزوة اختار لها ثلاثة من رهبان الليل وفرسان النهار ، فقال عندما ودع الجيش عليكم زيد بن حارثة ، فان أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب ، فان أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ). أي أصبح زيد الأمير الأول لجيش المسلمين ، حمل راية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، واقتحم رماح الروم ونبالهم وسيوفهم ، ففتح باب دار السلام وجنات الخلد بجوار ربه.
حزن النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- على زيد حتى بكاه وانتحب ، فقال له سعـد بن عبادة ما هذا يا رسـول الله ؟!). قال شوق الحبيب إلى حبيبه )