كيف تتعامل مع و الديك؟؟
من هما هذين الشخصين؟؟
أنهما أمك و أبوك ، سر وجودك في هذه الحياة بعد الله ،
فماذا قدمت لهما ، أعترافا بجميلاهما ؟؟؟؟؟
قبل ذلك خلونا نتعرف على فضل والديك:
فضل الام:
تأمل ما يلي:
( الأم مصدر السعادة والراحة والأمان والألفة والاطمئنان ولها عظيم الشأن
سعت لراحتك وأنت نطفة في بطنها وتحذر مما يضرها، فلا يكون طعامها إلا ما
يثبتك في القرار، ويغذوك في النشوء، وتترك الشهوات اللذيذة، والأطعمة
الشهية إذا كان يضر بالنطفة وتترك الأشغال والتردد في قضاء الأوطار والمشي
في الطرقات وحمل الأثقال إشفاقاً على النطفة وهي نطفة، إنها معاناة طويلة
أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم تنام فيها ولم يغمض لها جفن ونالها من
الألم والشدة والرهبة والخوف ما لا يصفه قلم، ولا يتحدث عنه لسان، اشتد
بها الألم حتى عجزت عن البكاء، ورأت بأم عينها الموت مرات ومرات، حتى خرجت
إلى الدنيا فامتزجت دموع صراخك بدموع فرحها وأزلت كل الألم والجراح، وقد
مرت سنوات عمرها وهي تحملك في قلبها وتغسلك بيدها وجعلت حجرها لك فراش
وصدرها غذاء وتسعد لترى ابتسامتك، وسرورها أن تصنع لك شيئاً وسعادتك
بفرحك، ومن يوم أن تلد إلى أن تستقل لا يُحمل للمنزل من الطعام إلا ما
يلائمك، وإن كان غير محبوب عندها فتترك محبوبها كرامة لك ثم تنتصب لتربيتك
وجلب المنافع لك ودفع المضار عنك، ولو تركتك في الأرض أكلتك الهوام وعقرتك
الحشرات، فلا تزال تطلب رضاك حتى يبدو تميزك إلى أن بكيت أو حزنت خدعتك عن
البكاء وصرفت عنك الحزن والأسى. ولقد بلغ من أمرها في تطييب نفسك وإقرار
عينك ودفع ما يضيق به صدرك، مبلغاً لا تجازيها عليه أبداً وكيف لا وقد
عملت من أجل راحتك وسعة صدرك، وتمر الليالي والأيام وهي خادمة لك، وعاملة
لك وداعية لك بالخير، تنتظر يوم شبابك ويوم لقائك ويوم رجولتك، ويوم زواجك
فتفرح لزفافك، ويتقطع قلبها حزناً على فراقك ..)
( جزئ الله كاتب هذه الاسطر خير الجزاء)
جاء رجل إلى النبي { فقال: يا رسول الله من أحق
الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك)، قال ثم من؟ قال: (أمك)، قال ثم من؟ قال:
(أمك)، قال ثم من؟ قال: (أبوك). رواه مسلم
لقد قدمها رسولنا على الاب ، فليس من حقك ان تقدم غيرها