أهلاً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلاً


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  أهلاً بيئتىأهلاً بيئتى  ألعابألعاب  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فوائد معرفة المكى والمدنى من القران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ريحان الجنه
عضو فعال
ريحان الجنه


ذكر
عدد الرسائل : 102
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالب/التلطلع والقراءه
المزاج : رايق
نقاط : 42
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

فوائد معرفة المكى والمدنى من القران Empty
مُساهمةموضوع: فوائد معرفة المكى والمدنى من القران   فوائد معرفة المكى والمدنى من القران Emptyالجمعة يونيو 06, 2008 12:30 am

--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. أما بعد:
لكي ينكشف لنا معالم موضوع المكي والمدني فحري بنا أن نذكر هنا الفوائد التي نجنيها من دراستنا لموضوع المكي والمدني، وتتلخص تلك الفوائد في الأمور الآتية:

أولاً: تمييز الناسخ من المنسوخ


فيما إذا وردت آيتان أو آيات من القرآن الكريم في موضوع واحد، وكان الحكم في إحدى هاتين الآيتين أو الآيات مخالفًا للحكم في غيرها، ثم عُرف أن بعضها مكي وبعضها مدني، فإننا نحكم بأن المدني منها ناسخ للمكي نظرًا إلى تأخر المدني عن المكي.
قال الحارث المحاسبي رحمه الله- عند حديثه عن الناسخ والمنسوخ، قال: "فأول ذلك معرفة السور المكية والمدنية ليعرف أن ما فيها من الأمر والأحكام نزل بمكة أو بالمدينة، فإذا اختلف كان الذي نزل بالمدينة هوالناسخ، لأنه الآخر في النزول".
وقال مكي بن أبي طالب رحمه الله: "ويجب أن تعلم المكي من السور من المدني، فذلك مما يقوي ويفهم معرفة الناسخ والمنسوخ".
ويقول أبو جعفر النحاس رحمه الله: "وإنما يذكر ما نزل بمكة والمدينة، لأن فيه أعظم الفائدة في الناسخ والمنسوخ، لأن الآية إذا كانت مكية وكان فيها حكم، وكان في غيرها مما نزل بالمدينة حكم غيره عُلم أن المدنية نسخت المكية".
وللقرطبي رحمه الله كلام نفيس في هذا المقام ذكره في مقدمة تفسيره، فيقول: "وينبغي له- أي المفسر- أن يعرف المكي من المدني، ليفرق بين ما خاطب الله به عباده في أول الإسلام، وما ندبهم إليه في آخره، فالمدني هو الناسخ للمكي في أكثر القرآن".
وقال الجعبري رحمه الله: "وجل فائدته تظهر في علم الناسخ والمنسوخ بسبب معرفة المتقدم والمتأخر".
نموذج تطبيقي للفائدة الأولى:
قوله تعالى: ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها {النحل: 91}، "أمر الله عباده في هذه الآية أن لا يحنثوا في يمين أكدوها بالحلف، وكان هذا قبل نزول آية الكفارة في المائدة، وقبل نزول قوله تعالى في أمر الإفك: ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى" {النور: 22} ، فنسخ الله ذلك بالكفارة المذكورة في المائدة، وبما أمر به أبا بكر الصديق رضي الله عنه في قوله: ولا يأتل أولو الفضل منكم وبقوله: ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم {البقرة: 224}، والنحل مكية والمائدة والبقرة والنور مدنيات، فحسن نسخ المدني المكيَّ.

ثانيًا: الاستعانة به في تفسير القرآن الكريم


إذ إن معرفة مكان نزول الآية يعين على فهم المراد بالآية ومعرفة مدلولاتها، وما يراد منها، فإن لكل مقام مقالا، ومراعاة مقتضى الحال من أخص معاني البلاغة، وخصائص أسلوب المكي في القرآن والمدني منه تعطى الدارس منهجًا لطرائق الخطاب في الدعوة إلى الله بما يلائم نفسية المخاطب، ويمتلك عليه لبه ومشاعره، ويعالج فيه دخيلته بالحكمة البالغة ولكل مرحلة من مراحل الدعوة موضوعاتها وأساليب الخطاب فيها، كما يختلف الخطاب باختلاف أنماط الناس ومعتقداتهم وأحوال بيئتهم، ويبدو واضحًا جليًا بأساليب القرآن المختلفة في مخاطبة المؤمنين والمشركين والمنافقين وأهل الكتاب.
أخرج الخطيب البغدادي رحمه الله بسنده عن الشافعي قال: "لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلاً عارفًا بكتاب الله، بناسخه ومنسوخه، وبمحكمه ومتشابهه، وتأويله، ومكيه ومدنيه، وما أريد به، وفيما أنزل، ثم يكون بعد ذلك بصيرًا بحديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبالناسخ والمنسوخ، ويعرف من الحديث ما عرف من القرآن ".
وقال ابن الأنباري رحمه الله- كما نقله عنه القرطبي في مقدمة تفسيره: "فمن عمل على ترك الأثر والإعراض عن الإجماع ونظم السور على منازلها بمكة والمدينة، لم يدر أين تقع الفاتحة، لاختلاف الناس في موضع نزولها، ويضطر إلى تأخير الآية التي في رأس خمس وثلاثين ومائتين من البقرة إلى رأس الأربعين، ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به، وردَّ على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى".
ويقول الإمام أبو القاسم النيسابوري بعد تعداده خمسة وعشرين وجهًا من وجوه المكي والمدني: "فهذه خمسة وعشرون وجهًا من لم يعرفها ويميز بينها لم يحلَّ له أن يتكلم في كتاب الله عز وجل".
ويدلي الدكتور مصطفى زيد رحمه الله بدلوه في هذا المقام فيقول: "إن دراسة علوم القرآن ضرورة لا غنى عنها لمن ينصب نفسه للتفسير، فتمييز المكي والمدني يفيد المفسر كثيرًا".
نموذج تطبيقي للفائدة الثانية:
هب أن قارئًا قرأ سورة "الكافرون" وبالتحديد في قوله تعالى: لكم دينكم ولي دين ولم يعلم زمن نزول الآية وهل هي مكية أو مدنية، فإنه يحار- بلا شك- في معنى الآية، إذ أنه يفهم من الآية أن المسلمين غير مكلفين بالجهاد، ولكن إذ علم أن السورة إنما نزلت بمكة أدرك أن هذه السورة علاج للمرحلة التي كان فيها الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة حينما قال بعض صناديد قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم : تعال يا محمد نعبد إلهك يومًا وتعبد إلهنا يومًا، فعُلِم من هذا أن هذه السورة إنما هي علاج لتلك المرحلة، وأنها ليست دليلاً على عدم مشروعية الجهاد الذي نزلت فيه آيات كثيرة أخرى في المدينة.

ثالثًا: ومن فوائد معرفة المكي والمدني


"التبصر بالمراحل التاريخية التي سار عليها تشريعنا السامي والوقوف على سنة الله الحكيمة التي في تشريعه، وهي التدرج في التشريعات بتقديم الأصول على الفروع والإجمال على التفصيل، وقد أثمرت هذه السياسة التشريعية ثمرتها وعادت على الدعوة الإسلامية بالقبول والإذعان والانتشار، وقد ضربت أمثلة لهذا التدرج في التشريع في حكم نزول القرآن مفرقًا.
نموذج تطبيقي للفائدة الثالثة:
أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه بسنده عن عائشة رضي الله عنها في حديثها مع الرجل العراقي، وفيه: "إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس للإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر أبدًا، ولو نزل أول شيء لا تزنوا لقالوا: لا ندع الزنا أبدًا". رواه البخاري.

رابعًا: أن معرفة المكي والمدني تساعدنا على استخراج سيرة الرسول #


وذلك بمتابعة أحواله بمكة، ومواقفه في الدعوة، ثم أحواله في المدينة، وسيرته في الدعوة إلى الله فيها.
يقول الدكتور صبحي الصالح رحمه الله: "كان العلم بالمكي والمدني إذًا خليقًا بالعناية التي أحيط بها، وجديرًا أن يُعَدّ بحق منطلق العلماء لاستيفاء البحث في مراحل الدعوة الإسلامية". ويقول مناع القطان: "إنه جهد كبير أن يتتبع الباحث منازل الوحي في جميع مراحله، ويتناول آيات القرآن الكريم فيعين وقت نزولها، ويحدد مكانه، ويضم إلى ذلك الضوابط القياسية لأسلوب الخطاب فيها، أهو من قبيل المكي أم من قبيل المدني؟ مستعينًا بموضوع السورة أو الآية أهو من الموضوعات التي ارتكزت عليها الدعوة الإسلامية في مكة أم من الموضوعات التي ارتكزت عليها في المدينة".
نموذج تطبيقي للفائدة الرابعة:
إن من يرى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في المرحلة المكية يجد أن القرآن المكي اعتنى ببعض الموضوعات كتقرير القضايا الإيمانية، في حين أن القرآن المدني قد كان يعتني ببيان جزئيات التشريع، وتفاصيل الأحكام، وقضايا علاقة الأمة بغيرها من الأمم، هكذا يقرر القرآن الكريم في مختلف مراحل نزوله بما يلائم نفسية المخاطب، انظر مثلاً سورة كسورة الحجر- وهي سورة مكية- ودعوتها إلى أصول الإيمان، وانظر مثلاً سورة كسورة البقرة والنساء والمائدة- وهن مدنيات- وما يشملن من تشريعات تفصيلية وأحكام عملية في العبادات والمعاملات.
وفي هذا يقول القرطبي رحمه الله في سورة النساء: "ومن تبين أحكامها علم أنها مدنية لا شك فيها". وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في سورة المائدة: "أجمع سورة في القرآن لفروع التشريع من التحليل والتحريم والأمر والنهي". وهكذا يبدو أن لكل مرحلة من مراحل الدعوة موضوعاتها وأساليبها إذ كما يقال: "لكل مقام مقال".

خامسًا: بيان عناية المسلمين بالقرآن الكريم


واهتمامهم به، حيث إنهم لم يكتفوا بحفظ النص القرآني فحسب، بل تتبعوا أماكن نزوله، ما كان قبل الهجرة، وما كان بعد الهجرة، ما نزل بالليل وما نزل بالنهار، وما نزل في الصيف وما نزل في الشتاء، إلى غير ذلك من الأحوال.

سادسًا: معرفة أسباب النزول


إذ إننا أثناء دراستنا لمكان نزول الآية نقف على الأحوال والملابسات التي احتفت بنزول الآية.
سابعًا: "الثقة بهذا القرآن وبوصوله إلينا سالمًا من التغيير والتحريف"
تلك هي مجمل الفوائد التي نستطيع أن نحصل عليها من معرفتنا للمكي والمدني، والحق هي فوائد يستفيد منها كل من أراد الاشتغال في مجال التفسير وعلوم القرآن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوائد معرفة المكى والمدنى من القران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معرفة اجزاء[الموتور] المحرك و مكوناته
» الآذان المكى
» القران الكريم للشيخ محمد جبريل
» تليفزيون القرآن الكريم من الحرم المكى الشريف
» الصبر في القران والسنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أهلاً :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: