ديدو عضو الماسى
عدد الرسائل : 5622 نقاط : 8694 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: ماهى السن المناسبه لتعلم طفلك الانترنت الثلاثاء مايو 20, 2008 10:00 am | |
| السؤال: ما هي السن المناسبة لتعلم الطفل للإنترنت؟ وكم عدد الساعات التي يمكن أن يقضيها الطفل أمام الكمبيوتر دون أن تحوله إلى مدمن للإنترنت؟ وما هي الآثار السلبية التي تنتج نتيجة لاستخدام الطفل للإنترنت؟ وهل جلوس الطفل أمام الإنترنت، لساعات طويلة تجعله منعزلا اجتماعيا؟ وماذا عن إهمال القراءة والمذاكرة؟ الاجابة : الأخ الفاضل بدر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أصبحت الإنترنت في هذا الوقت من الأمور التي لا يستغني عنها كثير من الناس في شتى أنحاء العالم، وأصبح استخدامها لا يقتصر على جنس دون آخر، أو على سن معينة، بل أصبح الجميع يستفيد من هذه الخدمة كل حسب مستواه العمري والفكري والعقلي، بما في ذلك الأطفال، إلا أن الكثير من علماء التربية في العصر الحاضر يحذرون من خطر هذا الاستخدام غير المنضبط للإنترنت، ويفرضون له ضوابط ويجعلون له معايير يمكن للمستخدم لهذه الخدمة الحرص عليها والاهتمام بها، ومن ذلك ما سألت عنه أيها الأخ الكريم، وهي السن المناسبة لاستخدام الإنترنت بالنسبة للأطفال. والذي يظهر لي أن السن المناسبة لذلك يجب أن تحدد بناء على حالة الطفل العقلية والجسمية وقدرته على التفاعل والاستجابة ومدى تمييزه لما حوله من الأشياء، كما يعتمد على نوعية الخدمة التي توجد عن طريق مزود الخدمة التي من خلالها يتم توصيل الإنترنت، فإذا كانت تلك الشركة من الشركات المعروفة بالنزاهة ولا تسمح إلا بما هو مناسب لدين الطفل وعقله ومدركاته العقلية والنفسية وتقوم هي بتصفية ما يدخل من مواد وما يحتويه الخادم من مواقع مأمونة؛ فلا مانع من ترك الطفل أمام الإنترنت وتعويده طريقة التصفح، والأحسن هو الاختيار المسبق من ولي أمره لمواقع مناسبة له ووضعها في المفضلة وعدم السماح له بتجاوزها إلى غيرها، كما يجب تحديد فترة زمنية معينة لجلوسه أمام الشاشة أو جهاز الحاسب الآلي يفترض ألا تتجاوز الساعتين في اليوم كاملاً، وألا تكون متصلة بحال من الأحوال، لما في ذلك من خطورة على العمليات العقلية لدى الطفل، خاصة على التركيز والتفكير السريع، والعمليات العقلية المعقدة التي يقوم بها أثناء جلوسه أمام شاشة الحاسب الآلي، فضلاً عن الإشعاعات التي تنبعث من الجهاز وخطرها على أجزاء الجسم المختلفة، لذلك يُنصح بتركيب نوعية معينة من الشاشات لا تسمح بذلك ومراعاة البعد عن مصدر الضوء بشكل كاف، وهذا ولا شك من سلبيات الإنترنت على الأطفال، ناهيك عن الخطر الثقافي والفكري المترتب على ذلك إذا أهملت مراقبة الطفل وتوجيهه، كما أنه في حالة دخول الطفل إلى مواقع معينة تثير اهتمامه مثل مواقع الألعاب الإلكترونية ومواقع الترفيه قد تدفعه إلى الإدمان عليها وقضاء أوقات كثيرة يمكن أن تكون على حساب أوقات المذاكرة وحل الواجبات، مما قد يتردى معه مستواه الدراسي نتيجة لذلك، أما تأثير الإنترنت على الطفل في جعله منعزلاً اجتماعياً؛ فإن ذلك يعتمد على مدة الوقت الذي يقضيه أمام الجهاز، ويعتمد على نوعية البرامج والمواقع التي يعتاد الدخول إليها، حيث إن بعض البرامج قد تزيد من تفاعله مع المجتمع، مثل برامج المحادثة (الشات) وغرف الدردشة والمواقع الحوارية التي يضطر معها إلى الدخول في نقاشات مع آخرين، وربما التعرف عليهم وبناء العلاقات، لذلك فلا بد من الاهتمام بتوجيه الإنترنت وترشيد استخدامها ترشيداً صالحاً وتوجيهاً جيداً حتى لا نجني منها السلبيات ونترك الإيجابيات. وفقنا الله جميعاً إلى كل خيرمنقول | |
|