أمنيه عضو الماسى
عدد الرسائل : 2452 نقاط : 4203 تاريخ التسجيل : 18/04/2010
| موضوع: من أجل مريض السكر فى مصر السبت أغسطس 02, 2014 7:40 pm | |
| ن أجل مريض السكر فى مصر بقلم د. صلاح الغزالى حرب ٢/ ٨/ ٢٠١٤ كنت قد أشرت فى مقال سابق إلى مشروع الكشف المبكر عن السكر الذى قدمته منذ أكثر من عشر سنوات إلى وزارة الصحة، والذى يهدف إلى كشف مرضى السكر الذين يعيشون بيننا ولا يعلمون أنهم مصابون به مما يؤدى إلى التبكير بالعلاج، وبالتالى تقليل فرص الإصابة بالمضاعفات، كما يهدف إلى كشف المصابين بما يسمى ما قبل السكر بحيث يمكن ببعض النصائح الغذائية وتغيير نمط المعيشة تأجيل أو منع ظهور المرض، وقد طالبت رئيس الدولة برعاية هذا المشروع ــ الأول من نوعه ــ بحيث يغطى كل المستشفيات العامة فى مصر، واليوم أتحدث إلى كل مرضى السكر عن بعض الحقائق الأساسية التى بمعرفتها يمكن تفادى الكثير من المضاعفات.
أولاً: لا يوجد ما يسمى السكر العصبى أو السكر المؤقت كما لا يوجد سكر الدم وسكر البول بل هو مرض يتميز أساساً بارتفاع نسبة السكر ــ الجلوكوز ــ فى الدم.
ثانيا: هذا المرض يصاحب المريض طوال حياته ولذلك من الحكمة أن نتعامل معه بالجدية والالتزام الكاملين منذ اليوم الأول لاكتشافه بحيث يكون مستوى السكر بالدم دائماً أقرب ما يكون إلى المستوى الطبيعى.
ثالثا: مرضى السكر وتحديداً النوع الثانى الذى يصيب أكثر من ٩٠٪ من المرضى هو فى الأغلب الأعم جزء من متلازمة مرضية تشمل ارتفاع الضغط، وزيادة الوزن، وزيادة نسبة دهون الدم بالإضافة إلى زيادة السكر وهذا يعنى أن علاج هذا المريض يتطلب بالضرورة التعامل مع كل هذه الظواهر المرضية بالجدية اللازمة.
رابعاً: من المهم لمريض السكر أن يجرى فحصاً سنوياً شاملاً لكى يطمئن الطبيب على سير جميع الأجهزة بصورة طيبة وكذلك الكشف عن أى مضاعفات فى وقت مبكر، وقد قمت بإنشاء أول مركز لهذا الغرض فى مصر منذ أكثر من عشرين عاماً فى مستشفى معهد ناصر التابع لوزارة الصحة وهو لايزال يؤدى مهمته، ولكن يحتاج إلى بعض الدعم من وزارة الصحة لكى يستمر فى أداء مهمته على الوجه الأكمل.
خامساً: تقدمت وسائل علاج هذا المرض كثيراً فى السنوات الأخيرة بحيث توافر للطبيب اختيارات متعددة من الأدوية التى تناسب كل مريض على حدة.
سادساً: أناشد زملائى وأبنائى من الأطباء العاملين فى هذا المجال أن يعطوا المريض الوقت الكافى خاصة فى زيارته الأولى لشرح طبيعة المرض، وأنواع العلاج، وكيفية المتابعة وإزالة كل الأفكار الخاطئة عن هذا المرض.
سابعاً: على أجهزة الإعلام أن تقوم بدورها فى نشر الوعى الصحى وتنمية الثقافة الصحية مع عدم الخلط بين الإعلام، والإعلان كما هو الحال حالياً مع الأسف فى كثير من القنوات التليفزيونية العامة والخاصة.
ثامناً: الأنسولين هو العلاج الأكثر فعالية فى التحكم فى مستوى السكر بالدم، والتأخر فى استخدامه قد يكون أحد أسباب ظهور أو تفاقم المضاعفات.
تاسعاً: نداء خاص إلى المسؤولين عن الصحة فى مصر بضرورة توفير الأعداد الكافية من إخصائى التغذية، وأعضاء هيئات التمريض المتخصصين فى هذا المجال لكى تكتمل الفائدة.
عاشراً: محاربة زيادة الوزن هى السبيل الوحيد لوقف هذه الزيادة فى مرض السكر.. وهذه مهمة شاقة يجب أن تتكاتف فيها أجهزة الإعلام ونقابة الأطباء، والمدارس والجامعات من أجل نشر ثقافة الطعام الصحى، والتغذية السليمة.
وبعد.. هذه كلمتى إلى المصابين بالسكر الذى يجب ألا نتعامل معه بالتهويل أو التهوين ولكن بالحكمة، والعقل.. والأخذ بالأسباب وقبل ذلك وبعده الإيمان بقدر الله سبحانه وتعالى.
|
منقول للآفادة
| |
|