حبس الطبيب اليوناني تسيجرس آرس أنفاسه وهو يشاهد منظرا أصابه بالذهول .. فالطفل الذي قام بتوليده يسبح داخل كيس من الماء ويتنفس ويمارس حياته طبيعيا داخل مملكة عجيبة التكوين.
فعلى غير المألوف لم يستقبل المولود العالم الجديد بصرخة وإنما باللعب في عالمه القديم، فما كان من الطبيب إلا أن سأل الممرضة الواقفة بجواره “ما هذا”.
وقال الطبيب إنه نظراً لأن الكيس لم يثقب تلقائياً كالمعتاد، فإن الطفل الذي ولد في الكيس الأمنيوسي السليم يتصرف كما لو كان لا يزال داخل رحم الأم، مؤكدا أن الجنين ليست هناك خطورة عليه بالمرة لأنه لا يحتاج للتنفس حتى يتم شق الكيس وإزالة المشيمة وقطع الحبل السري.
يُذكر أن الكيس الأمنيوسي هو غشاء شفاف ممتلئ بسائل يسبح فيه الجنين وينمو بدون عوائق، هذا السائل يكون نظيفا بسبب تدويره باستمرار ويوفر للجنين الدفء والحماية من الاهتزاز كما أنه عازل للصوت