أمنيه عضو الماسى
عدد الرسائل : 2452 نقاط : 4203 تاريخ التسجيل : 18/04/2010
| موضوع: وجود الخالق ** عز وجل الأحد ديسمبر 09, 2012 8:17 am | |
|
وجود الخالق ** عز وجل للدكتور الجليل على جمعه إن الإيمان بوجود الخالق ركن العقيدة الأول, وهو القاعدة التي تبني عليها مسائل العقيدة كلها, والإيمان بهذا الوجود هو السبيل إلي تحقيق الفهم الصحيح للخلق والمخلوقات ومعرفة معني الوجود في هذا الكون. [size=24] فالكون الذي نراه ونشاهده ممكن الوجود; بمعني أن العقل يقضي بأنه يحتمل أن يوجد بعد أن لم يكن موجودا ويحتمل ألا يوجد; فلابد أن يكون هناك مؤثر خارجي رجح فيه إمكان وجوده وأبعد عدمه, وقد كان الكون في أصله قابلا لكليهما بحد سواء وهذا الموجد هو الله عز وجل; قال تعالي: أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون, أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون, الطور:35-36] وكل عاقل بالمشاهدة والضرورة العقلية يقر بأن المخلوقات وجدت بعد العدم أي هي محدثة, والموجود بعد العدم لابد له من موجد أي محدث, وتسلسل المحدثات ممتنع باتفاق العقلاء, والتسلسل هو أن يكون للمحدث محدث وللمحدث محدث آخر إلي غير نهاية, ولا يزول هذا التسلسل إلا بمحدث أزلي لا يحتاج إلي غيره ولا يفتقر في وجوده إلي موجد, وهذا هو الله واجب الوجود. وواجب الوجود مستقل في الإيجاد أي لا يستند وجوده إلي شيء; قال تعالي: قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين قال لمن حوله ألا تسمعون, قال ربكم ورب آبائكم الأولين, قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون, قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون, الشعراء:23-28] والاتقان والحكمة المبثوثان في أرجاء الكون وفي تفاصيل الخلق يجعلان من ينسب الخلق إلي المصادفة أو إلي المادة والطبيعة معدودا من المجانين والسفهاء; قال تعالي: وتري الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون. ,النمل:88] وقال سبحانه: الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين. السجدة:7] وقال جل شأنه: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون.,يس:40] وقال عز وجل: ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا, وخلقناكم أزواجا, وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا وبنينا فوقكم سبعا شدادا وجعلنا سراجا وهاجا وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا لنخرج به حبا ونباتا., النبأ:6-16] وقال: وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون., الذاريات:20-21] وقال: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه علي كل شيء شهيد., فصلت:53] ولقد استدل الخليل إبراهيم عليه السلام علي حدوث ما سوي الله تعالي وإمكانه وأنه لا يصح أن يكون شيء منها إلها خالقا بما يطرأ عليها من التغير والتحول; قال تعالي: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأي كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين فلما رأي القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فلما رأي الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين., الأنعام:75-79] فكل مخلوق لابد له من خالق; لأن الأجسام لو كانت قائمة بأنفسها مع تجانس ذواتها لم تكن تختلف بالصفات والأوقات والأحوال والمحال; فلما اختلفت علمنا أن لها مخصصا خص كل واحد بصفات. ومن مظاهر التغير والتحول في الأنفس انقلاب النطفة علقة ثم مضغة ثم لحما ودما,ولابد لهذه الأحوال الطارئة علي النطفة من صانع حكيم; لأن حدوثها من غير فاعل أو حدوثها بتأثير مؤثر غير عاقل أو حكيم أو مختار محال; قال تعالي: قال فمن ربكما يا موسي قال ربنا الذي أعطي كل شيء خلقه ثم هدي., طه:49-50] أي أعطي صورته الخاصة وشكله المعين المطابقين للحكمة والمنفعة المنوطة به; فالأجسام متماثلة متفقة الحقيقة لتركبها من الجواهر المتجانسة, فلزم وجود مخصص لها ببعض الصفات والأعراض المميزة, وهذا المخصص هو الله تعالي الذي أعطي كل شيء خلقه ثم هدي. إن الإنسان في حاجة دائما لتذكير نفسه قبل غيره بخالقه العظيم الذي أوجده وأمده وأعانه بما يحقق له السعادة في الدنبا والآخرة, وسبيل ذلك أن يقر ويعترف ويعمل بمقام العبودية خضوعا وامتثالا لمقتضيات مقام الربوبية, وتحقيقا لما خلق له: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.,الذاريات:56]
نقلا عن الأهرام | |
|
ام احمد المصريه عضو الماسى
عدد الرسائل : 3574 نقاط : 4261 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: وجود الخالق ** عز وجل الخميس ديسمبر 20, 2012 8:53 am | |
| | |
|
المصريه عضو ذهبى
عدد الرسائل : 955 نقاط : 1559 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: رد: وجود الخالق ** عز وجل الأربعاء يناير 09, 2013 8:14 am | |
| | |
|