فى باب أراء حره بالأهرام
مشروع احتلال سبعة دول عربية
بقلم: رانيا حفنى نشرت
صحيفة "ديلي سكيب" الأميركية وعنها نقل العديد من الصحف الأجنبية والعربية
خلال الفترة الزمنية الماضية بعض التصريحات الصحفية المثيرة للجدل لوزير
الخارجية الأميركية السابق ومستشار الأمن القومي هنري كيسنجر.
ولعل من أبرز مقتطفات ذلك التصريح الصحفي قوله: لقد أبلغنا الجيش الأميركي
أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط نظرًا لأهميتها الاستراتيجية
لنا، خصوصا أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى ولم يبق إلا خطوة
واحدة، وهي ضرب إيران...
وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون "الانفجار الكبير" والحرب
الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأميركا، وسيكون على
إسرائيل القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب
واحتلال نصف الشرق الأوسط. وأضاف: أن طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط
وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد أصم. وأشار كيسنجر إلى أنه إذا سارت
الأمور كما ينبغي، فسيكون نصف الشرق الأوسط لإسرائيل، وقال: لقد تلقى
شبابنا في أميركا والغرب تدريبا جيدا في القتال خلال العقد الماضي، وعندما
يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك "الذقون المجنونة" فسوف
يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد.
وأوضح كيسنجر أن إيران ستكون المسمار الأخير في النعش الذي تجهزه أميركا
وإسرائيل لكل من الصين وروسيا بعد أن تم منحهما الفرصة للتعافي والإحساس
الزائف بالقوة، وبعدها سيسقطان وللأبد، لنبني مجتمعا عالميا جديدا لن يكون
إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية "السوبر باور"، وقد حلمت
كثيرا بهذه اللحظة التاريخية.
ونحن هنا لسنا بصدد نقل تلك التصريحات الصحفية بقدر محاولة تفكيك وتركيب
وتحليل إمكانية تحقيقها على أرض الواقع. فبالرجوع إلى التصريحات فإننا
نلاحظ أنه حدد بدقة رقعة الشطرنج العالمية التي ستدور فوقها الحرب القادمة
والتي أطلق عليها "الانفجار الكبير" أو "الحرب الكبرى"، ونقصد الشرق
الأوسط، وهنا نسأل: ما هو الشرق الأوسط المقصود هنا؟ هل قصد به تلك الدول
التي تشمل شبه الجزيرة العربية، ودول الهلال الخصيب، أم يمكن أن تمتد إلى
دول البحر الأبيض المتوسط وجزء من أفريقيا، خصوصا أن سكانها من العرب،
والذين ستضطر إسرائيل لقتل أكبر عدد منهم بحسب سيناريو كيسنجر؟!
كما حدد أطراف الصراع في تلك الحرب سالفة الذكر، ففي الجانب المظلم أو
العدو تقف إيران وروسيا والصين، أما في الطرف الصديق أو الحليف للولايات
المتحدة الأميركية، فهناك إسرائيل فقط، والدافع والأسباب الرئيسية لخوض تلك
الحرب هي "أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى"، أي الدول
العربية" السبع في الشرق الأوسط التي ستحتلها إسرائيل بعد القضاء على
إيران.
كذلك ومن أبرز الملاحظات التي يجب أن يقف عندها التحليل السياسي هي كلمة
"مضطرون"، والتي نضعها في نفس سياق التساؤلات السابقة، أي أنه قصد بها
الولايات المتحدة الأميركية، أم إسرائيل، أم أنه قصد أن كليهما مضطر لخوض
هذه الحرب، ثم تحديده لمستوى القوة والسلاح الذي يجب أن تستخدمه إسرائيل في
هذه الحرب وليس أميركا، بقوله: "وسيكون على إسرائيل القتال بكل ما أوتيت
من قوة وسلاح"، فهل قصد كيسنجر بكل ما أوتيت من قوة وسلاح "بالسلاح
النووي"، أو حربا برية وجوية وبحرية شاملة؟ . وأخيرا ومما يجب ملاحظته هو
حديثه عن المتدينين أو أصحاب اللحى، هذا إذا لم نحدد المغزى العام بذلك،
أهو الإسلام والمسلمين أو ما يسمى "بالإسلاميين او الإسلام السياسي" والذين
بدأت قوتهم تبرز على الساحة السياسية العربية في زمن ما أطلق عليه بثورات
الربيع العربي، والذين يعتقد كيسنجر وأمثاله من الصهاينة أنهم سيتزعمون
العالم الإسلامي والعربي في يوم ما، وربما يقررون القيام بحرب للقضاء على
إسرائيل، بقوله: لقد تلقى شبابنا في أميركا والغرب تدريبا جيدا في القتال
خلال العقد الماضي، وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك
"الذقون المجنونة" فسوف يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد..
وبحسب السيناريو الذي وضعه كيسنجر فإن مسار الحرب القادمة سيبدأ بضرب
إيران التي ستكون المسمار الأخير- بحسب كيسنجر- في النعش الذي تجهزه أميركا
وإسرائيل لكل من الصين وروسيا، مع القضاء على النظام السوري وحزب الله
اللبناني. ثم ستقوم الولايات المتحدة الأميركية باحتلال سبع دول في الشرق
الأوسط كتهيئة لاحتلال إسرائيل لنصف الشرق الأوسط، وهنا يحق لنا طرح السؤال
التالي، من هي تلك الدول السبع التي قصدها كيسنجر والتي تشكل مساحة أو
قيمة نصف الشرق ]الأوسط؟؟...[/email]
ليتنا نفيق ونعلم مايحاك لنا من مؤامرات من أعدائنا ونستعد لها ولا نحا رب بعضنا بعضا ومنتظره آرائكم