المصريه عضو ذهبى
عدد الرسائل : 955 نقاط : 1559 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: اسباب شفائيه روحيه الخميس يوليو 12, 2012 7:42 am | |
| [center] إن أسباب الشفاء ليست قاصرة على الأسباب الطبية المادية الحسية فقط ، وإنما ينبغي – أيضاً– على المرضى ومن يتعرض لعلاجهم – مع أخذهم بالأسباب الطبية المادية - ألا يغفلوا عن الأخذ بالأسباب الشرعية غير المادية مثل : الدعاء ، والصبر ، والصلاة ( ومنها قيام الليل ) ، والصدقات ، والصوم ، والحج والعمرة والاستغفار ( مع تجنب الذنوب والمعاصي وكل ما يُغضب الله عز وجل ) ، والتقوى ، والرقى الشرعية ، وذِكر الله عز وجل ، وبِر الوالدين ، وصلة الأرحام ، وغير ذلك من أعمال الخير والبر والإحسان ، والتحلي بكل خلق حسن من ود وحب وتسامح وسماحة وتَبَسُّم وأدب وعفة لسان واحترام وتراحم وتعاطف وتآلف وحسن معاملة ومروءة وشهامة وصدق وأمانة وعفاف وحياء وشجاعة وكرم ووفاء وحسن جوار ومساعدة ذوي الحاجة حسب الطاقة ، وغير ذلك من مكارم الأخلاق ( مع تجنب الغضب والقلق والانفعالات الشديدة والكراهية والحقد والحسد والغِل والكذب والخيانة والغرور والكبر وسوء الخُلُق ..... واجتناب المحرمات ). على ألا يكون الأخذ بهذه الأسباب الشرعية التعبدية في الشفاء مجرد عادات نتعود على فعلها فقط ، أو أننا نفعلها لمجرد فائدتها الصحية أو غير ذلك من الفوائد فقط ، وإنما يجب أن تكون نيتنا أولاً وأساساً - في كل عباداتنا - الإخلاص لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته ، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.وأن معرفتنا لبعض فوائد هذه العبادات الشفائية - التي لا نشك في أن فيها كل الفوائد علمنا ذلك أم جهلناه - يجعلنا نزداد إيماناً مع إيماننا ويقيناً مع يقيننا بعظمة هذا الدين القيم وأن هناءنا وسعادتنا وشرفنا وعزتنا وقوتنا واطمئنان قلوبنا وصحتنا في انتسابنا إليه وعلمنا وعملنا به. * وعلى هذا فإننا نلفت النظر إلى الحرص على الأخذ بالأسباب الشفائية جميعها : الأسباب الشرعية جنباً إلى جنب الأسباب المادية ( والتي منها الذهاب إلى الطبيب الحاذق المتخصص ، والتشخيص الصحيح للمرض ، وتنفيذ التعليمات الطبية بدقة ) مع إعتقادنا الجازم بأن الشافي هو الله ولا شفاء إلا شفاؤه ، فهو الذي أوجد الشفاء وخلق الأسباب وأمرنا بالأخذ بها. وقد ذكر الإمام ابن القيم في كتابه "زاد المعاد"، فصل الطب النبوي : "إن الطبيب الحاذق هو الذي يراعي في علاجه عشرين أمراً" وذكر الأمر السابع عشر فقال: "أن يكون له خبرة باعتلال القلوب والأرواح وأدويتها وذلك أصل عظيم في اعتلال الأبدان، فإن انفعال البدن وطبيعته عن النفس والقلب أمر مشهود، والطبيب إذا كان عارفاً بأمراض القلب والروح وعلاجهما، كان هو الطبيب الكامل، والذي لا خبرة له في ذلك، وإن كان حاذقاً في علاج الطبيعة وأحوال البدن، نصف طبيب.وكل طبيب لا يداوي العليل بتفقد قلبه وصلاحه، وتقوية روحه وقواه بالصدقة، وجعل الخير والإحسان، والإقبال على الله والدار الآخرة فليس بطبيب بل متطبب قاصر، ومن أعظم علاجات المرض فعل الخير والإحسان والذكر والدعاء، والتضرع والابتهال إلى الله، والتوبة، ولهذه الأمور تأثير في دفع العلل وحصول الشفاء أعظم من الأدوية الطبيعية، ولكن بحسب استعداد النفس وقبولها وعقيدتها في ذلك ونفعه. فعلينا أن نتعلم المفهوم الشرعي الصحيح للداء والدواء ، وكيفية استثمار المرض إيجابياً لصالح المريض فهو ليس بالشر المحض ، وبالتالي كيفية الاستشفاء من منظور إسلامي . ومنهج الله تعالى ( كتاب الله ، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ) فيه الشفاء كل الشفاء. وبه تشفى القلوب والأبدان.وهو مأدبة شفائية إيمانية ، فيها الشفاء بإذن الله تعالى فلا شفاء إلا شفاؤه ، شفاءً لا يغادر سقما ، شفاءً للقلوب والأبدان ، شفاءً من الأمراض النفسية والروحية ، شفاءً من الأمراض الجسمانية والاجتماعية ، شفاءً من الأمراض العضوية وغير العضوية ، شفاءً من الشرور والآثام .نهديها إلى المرضى الذين يبحثون عن العلاج في كل مكان ولا يجدونه
وهو بين أيديهم !. [/center] | |
|
ديدو عضو الماسى
عدد الرسائل : 5622 نقاط : 8694 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: رد: اسباب شفائيه روحيه الأحد سبتمبر 02, 2012 12:07 pm | |
| | |
|