مع بداية الإجازة الصيفية‏:‏ لا تنسي الإفطار

ويتجاهل أهم الوجبات اليومية مثل الافطار.. وترجع أهمية هذه الوجبة ـ
كما يوضح د.السيد محمود حماد بالمعهد القومي للتغذية ـ لأنها تأتي بعد فترة
صيام طوال الليل ويعقبها في أغلب الأحيان مجهود ونشاط أعلي من أي وقت آخر,
ولذلك تعتبر هذه الوجبة من الوجبات المهمة التي يجب أن تمد الشخص بثلث
إحتياجاته الغذائية تقريبا, وتعتبر هذه الوجبة من الوجبات التي لا تحظي
بالاهتمام الكافي في بعض الفئات العمرية لذلك يجب التنبيه علي ضرورة تناول
هذه الوجبه التي تبدأ بمشروب دافئ لينبه حركة الأمعاء والمعدة بعد فترة
الراحة, ويستحسن تقديم اللبن الدافئ ثم تقديم مصدر البروتين في صورة بيض أو
بقوليات مع مصدر الطاقة مثل الخبز, ويجب تقديم مصدر للفيتامينات مثل
الفاكهه أو الخضراوات, لذلك يجب أن تصمم وجبات الإفطار بحيث تنفذ في أقل
وقت ممكن وبأقل مجهود, لذا يجب نشر الوعي الغذائي بأهمية وجبة الإفطار
بالنسبة للكبار والصغار, وأن الوجبات السريعة في الغالب لا تمد الجسم
باحتياجاته بالرغم من ارتفاع ثمنها, ولا يجب أن ننسي أهمية الوجبات الأخري
مثل وجبتي الغذاء والعشاء وكذلك الوجبات البينية أو الخفيفة والتي تضمن
التنوع والكفاية من العناصر الغذائية المختلفة.
ويضيف د.حماد أن التغذية السليمة هي الدعامة الرئيسية للصحة, وعند حدوث أي
نقص فيها فإن مقاومة الجسم للأمراض تكون ضعيفة وتتطور أعراض المرض, هذا
بالإضافة إلي أن التغذية المتوازنة والصحية هي أساس الوقاية من أمراض العصر
مثل أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم والسمنة والعديد من الأمراض
الكثيرة الشائعة في عصرنا هذا., ويجب أن نؤكد دور الأم والأب هنا في الحرص
الدائم علي تنظيم مواعيد الوجبات والتشجيع علي ذلك من خلال تعويد أطفالهم
علي مواعيد مناسبة للنوم في كل أوقات العام وتأكيد أهمية ذلك بالنسبة لنمو
وتقدم الطفل الصحي والعقلي مع الالتزام بالوجبات الرئيسية اليومية مع الحرص
علي إضافة بعض الوجبات البينية الخفيفة خلال اليوم لما في ذلك من راحة
للمعدة وضمان لهضم جيد مع الحصول علي جميع العناصر الغذائية المهمة للجسم
كما يجب أن تنفذ هذه الوجبات بحيث يتحقق فيها التوازن في الوجبة الواحدة
وعلي مدار اليوم بحيث تمد الجسم بالكم والنوع اللازمين لامداد الجسم
بالعناصر المطلوبة وتأتي وجبة الافطار علي رأس هذه الوجبات من حيث الأهمية.