يؤكد الأطباء أن الاكتئاب هو أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بالأمراض المزمنة، كالسكر والضغط، وآلام العظام والشيخوخة المبكرة، والضعف الجنسي وغيرها.
الأطفال أيضاً يتأثرون أكثر من الكبار، ويعانون هم أيضاً، ويؤكد خبراء علم النفس أن المشاهدين من الأطفال في الغالب يصابون بالقلق المؤدي إلى الاكتئاب، لأنه نتيجة لمشاهدته الأحداث العنيفة والدامية ينصب تفكيره كله على الأمور السلبية، وهو ما يدعى بالقلق العام، وقد تستلزم هذه الحالة علاجاً دوائياً وصولاً إلى حالة الاكتئاب.
لذلك ينصح الخبراء بمنع الأبناء الصغار أقل من 10 سنوات من رؤية بعض المشاهد الدامية التي تؤثر في نفسية الطفل، خصوصاً إذا كان لا يستوعبها جيداً، وتنطبع في ذهنه وتؤدي به إلى الاكتئاب.
وللتخلص من شعور الاكتئاب نوعاً ما خلال هذه الأيام، هناك وسائل مساعدة، وبعض المأكولات التي من الممكن أن تغير من شعورك لتشعر بالتحسن.
زيت السمك
توصلت الدراسات العلمية إلى أن زيت السمك يعتبر علاجاً فعالاً مضاداً للاكتئاب، نظراً إلى احتوائه على الأحماض الدهنية من نوع "أوميجا-3".
وأوضح اختصاصيو الطب النفسي، أن معدلات الاستجابة لهذا العلاج، كانت عالية بشكل مثير للدهشة، حيث تبين أن تأثير الأحماض الدهنية "أوميجا-3" فيه على الدماغ، يشبه تأثير الدواء المضاد للكآبة الذي يرفع مستويات الموصل العصبي "سيروتونين"؛ المسؤول عن المزاج والحالة العصبية.
وعلى جانب آخر، أشارت دراسة سابقة إلى أن زيت السمك يحسّن مرونة الشرايين، ويحميها من التصلب والانسداد، لاسيما المصابين بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
وأوضح الباحثون أن تناول مكملات زيت السمك الغنية بالأحماض الدهنية بجرعة 4 جرامات يومياً، لمدة أربع أشهر، يحسّن وظائف بطانة الأوعية الدموية التي تعتبر بدورها مؤشراً جيداً على فعالية الشرايين التاجية المغذية للقلب.
تناول السمك
واكتشف الأطباء أيضاً، أن تناول السمك يجنّب الإنسان نوبات اليأس والإحباط والاكتئاب، والتي قد تفضي إلى الانتحار، وذلك بالتوصل إلى نسبة الأحماض الدهنية، والتي تعدّ مسؤولة عن تفعيل العواطف والمزاج، والموجودة في زيت السمك منخفضة جداً في دماء المنتحرين.
أشعة الشمس
يمكنك الخروج صباحاً والتعرض لأشعة الشمس لتشعر بالتحسن، وهذا ما ينصحك به اختصاصيو الطب النفسي قائلين: إنه من الممكن التخفيف من حدة الاكتئاب عند التعرض لجرعات من الضوء الطبيعي، لإعادة ضبط الساعة البيولوجية داخل جسم الإنسان، ويكفي لذلك الجلوس أمام مصدر الضوء الطبيعي الجيد، ويمكن الحصول على ذلك بالتعرض لأشعة الشمس المباشرة، والخروج إلى الحدائق والمتنزهات لفترة لا تقل عن نصف ساعة، فهذا من شأنه أن يؤدي إلى تحسين المزاج، والحد من إفراز هرمون "الميلاتونين"، الذي يسبب النعاس والكسل، مع ضرورة ممارسة التمارين الرياضية التي ترفع من مستوى "الاندورفين" في المخ، وهي المادة المسؤولة عن الإحساس بمشاعر السعادة، مع تجديد خلايا الجسم ونشاطه بحمام دافئ يليه حمام بارد للشعور بالراحة والاسترخاء، وتناول جرعات من فيتامين "B"، والذي يعمل على تقوية جهاز المناعة، ويمنح الشعور بالسعادة، ويريح الأعصاب.
التمارين الرياضية
كما أكدت دراسة حديثة أن ممارسة التمرينات الرياضية، تمنع القلق، وتقي الإنسان من الاكتئاب، وأجريت الدراسة على مجموعة من الرجال في منتصف العمر، وجاءت النتائج مبشرة لمن يمارسون رياضات قوية، مثل الجري وكرة القدم، حيث قل لديهم احتمال الإصابة بالاكتئاب بمقدار الربع، مقارنة بأقرانهم ممن لا يمارسون الرياضة.
وبينت الدراسة أن النتائج تتفق مع دراسة سابقة، أفادت أن ممارسة الرياضة تؤثر على كيماويات معينة بالمخ، وبالتالي تمنع الاكتئاب، كذلك تحسن من اعتزاز الشخص بنفسه نتيجة لتحسن شكل جسمه.
تناول وجبة الإفطار
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن تناول وجبة فطور غنية بالبروتين، كالبيض والجبنة والعنب، يعدل من إنتاج مادة السيروتونين في الدماغ، والتي تحسن المزاج وتحمي من الإصابة بالتعب أثناء النهار، ومن الاكتئاب.