ام احمد المصريه عضو الماسى
عدد الرسائل : 3574 نقاط : 4261 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: فضائل الخوف من الله الخميس سبتمبر 15, 2011 1:43 pm | |
| فضائل الخوف من الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الخوف & من & الله إنَّ من أعمال القلوب التي تبعَث على الأعمال الصالحةِ وترغِّب في الدار الآخرة وتزجر عن الأعمال السيئة وتزهِّد في الدنيا وتكبَح جماحَ النفس العاتية الخوفَ من الله. فالخوف من الله تعالى سائقٌ للقلب إلى فعل كلِّ خير، وحاجز له عن كلّ شيء، والرجاء قائدٌ للعبد إلى مرضاةِ الله وثوابه، وباعِث للهِمَم إلى جليلِ صالح الأعمال، وصارفٌ له عن قبيح الفعال. والخوف من الله تعالى مانعٌ للنفس عن شهواتها، وزاجرٌ لها عن غيِّها، ودافع لها إلى ما فيه صلاحُها وفلاحها. والخوفُ من الله تعالى شعبة من شعَب التوحيد، يجِب أن يكونَ لربِّ العالمين، وصرفُ الخوفِ لغير الله تعالى شعبَة من شعَب الشرك بالله تعالى. وقد أمر الله عزّ وجلّ بالخوف منه، ونهى عن الخوف من غيره، فقال تعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:175]، وقال تعالى "فَلا تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِي وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً [المائدة:44]، وقال عزّ وجلّ: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ [البقرة:40] وعن أنس رضي الله عنه قال: خطبَنا رسول الله فقال: ((لو تعلمون ما أعلم لضحِكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا))، فغطَّى أصحاب رسول الله وجوهَهم ولهم خنين. رواه البخاري ومسلم والخوف يراد به انزعاجُ القلب واضطرابُه وتوقُّعه عقوبةَ الله على فعل محرَّم أو ترك واجب أو التقصير في مستحبّ والإشفاق أن لا يقبلَ الله العملَ الصالح، فتنزجِر النفس عن المحرّمات، وتسارع إلى الخيرات. والخشيةُ والوجَل والرهبَة والهيبَة ألفاظٌ متقاربة المعاني، وليست مرادِفةً للخوف من كلّ وجه، بل الخشية أخصُّ من الخوف، فالخشيةُ خوفٌ من الله مع عِلمٍ بصفاته جلّ وعلا كما قال تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]، وفي الصحيح أنّ النبي قال: ((أما إني أخشاكم لله وأتقاكم له)). والوجلُ رجَفَان القلب وانصداعُه لذكر من يخاف سلطانَه وعقوبته. والرهبة الهرَب من المكروه. والهيبة خوفٌ يقارنه تعظيمٌ وإجلال. قال ابن القيم رحمه الله: "فالخوفُ لعامّة المؤمنين، والخشية للعلماء العارفين، والهيبةُ للمحبّين، والإجلال للمقرّبين، وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوفُ والخشية من الله تعالى". وقد وعد الله من خافَ منه فحجزه خوفُه عن الشهوات وساقه إلى الطاعاتِ وعدَه أفضلَ أنواع الثواب، فقال تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ذَوَاتَى أَفْنَانٍ [الرحمن:46-48]، والأفنان هي الأغصان الحسنة النضِرة، قال عطاء: "كلّ غصنٍ يجمع فنونًا من الفاكهة" ، وقال تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَىفَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات:40، 41]، وقال تعالى: وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونقَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ [الطور:25-28]، فأخبر أنّ من خافه نجّاه من المكروهات وكفاه ومنَّ عليه بحسن العاقبة. وروى ابن أبي حاتم بسنَده عن عبد العزيز يعني ابن أبي روّاد قال: بلغني أنّ رسول الله تلا هذه الآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6] وعنده بعضُ أصحابه وفيهم شيخ، فقال الشيخ: يا رسولَ الله، حجارةُ جهنم كحجارة الدنيا؟! فقال النبيّ : ((والذي نفسي بيده لصخرةٌ من صخر جهنّم أعظم من جبال الدنيا كلها))، قال: فوقع الشيخ مغشيًّا عليه، فوضع النبيّ يده على فؤادِه فإذا هو حيّ، فناداه قال: ((يا شيخ، قل: لا إله إلا الله))، فقالها، فبشّره النبيّ بالجنّة، فقال بعض أصحابه: يا رسول الله، أمِن بيننا؟ قال: ((نعم، يقول الله تعالى: ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ [إبراهيم:14])). ولقد كان السلفُ الصالح يغلب عليهم الخوفُ من الله، ويحسِنون العمل، ويرجونَ رحمة الله عز وجل، ولذلك صلحت حالهم، وطابَ مآلهم، وزكَت أعمالهم، فقد كانَ عمر رضي الله عنه يعسّ ليلاً، فسمِع رجلاً يقرأ سورة الطور، فنزل عن حماره واستنَد إلى حائطٍ ومرِض شهرًا يعودونه لا يدرون ما مرضُه. وقال أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه وقد سلّم من صلاة الفجر، وقد علاه كآبه وهو يقلّب يده: لقد رأيتُ أصحابَ محمد فلم أر اليومَ شيئًا يشبِههم، لقد كانوا يصبِحون شعثًا صُفرًا غُبرًا بين أعينهم أمثالُ رُكَب المعزى، قد باتوا لله سجّدًا وقيامًا، يتلون كتابَ الله، يراوحون بين جِباههم وأقدامهم، فإذا أصبَحوا ذكروا الله، فمَادوا كما يميد الشجرُ في يوم الريح، وهملت أعينهم بالدّموع حتى تبلّ ثيابهم، ومرض سفيان الثوري من الخوف، والأخبار في هذا تطول عنهم رضي الله عنهم. والخوفُ المحمود هو الذي يُحثّ على العمل الصالح ويمنَع من المحرَّمات، فإذا زاد الخوفُ عن القدر المحمود صار يأسًا وقنوطًا من رحمةِ الله، وذلك من كبائر الذنوب. قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "والقدرُ الواجب من الخوفِ ما حمل على أداءِ الفرائض واجتناب المحارِم، فإن زاد على ذلك بحيث صار باعثًا للنفوس على التشمير في نوافل الطاعات والانكفاف عن دقائق المكروهات والتبسُّط في فضول المباحات كان ذلك فضلاً محمودًا، فإن تزايد على ذلك بأن أورثَ مرضًا أو موتًا أو همًّا لازمًا بحيث يقطَع عن السعي لم يكن محمودًا" وقال أبو حفص: "الخوفُ سوط الله، يقوِّم به الشّاردين عن بابه"، وقال: "الخوف سراج في القلب"، وقال أبو سليمان: "ما فارَق الخوفُ قلبًا إلا خَرِب". فالمسلم بين مخافتين: أمر مضى لا يدري ما الله صانعٌ فيه، وأمر يأتي لا يدري ما الله قاضٍ فيه. مممممممممممممممممممممممممممممم فضائل الخـــــــــوف من الله أولاً : أنه من صفات المؤمنين قال تعالى : فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ثانياً : مدح الله أنبياءه بالخوف منه قال تعالى : إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهبا وكانوا لنا خاشعين ثالثا : أثنى الله على ملائكته بشدة خوفهم قال تعالى : وهـــم من خشيــته مشفقـــون رابعاً : وعد الله الخائفين بالجنة قال تعالى : ولمن خاف مقام ربــه جنــتـــان خامسا : الخوف من صفات نبينا محمد قال رسول الله : إني أخشــاكم لله وأتقاكــم له سادساً : الخوف من أسباب النجاة من النار قال رسول الله : عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشيــة الله قال أبو سليمان : ما فارق الخوف قلباً إلا خـــرب وقال حاتم الأصم : لكل شيء زينــة ، وزينــة العبــادة الخـــوف اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى | |
|
ديدو عضو الماسى
عدد الرسائل : 5622 نقاط : 8694 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: رد: فضائل الخوف من الله السبت أكتوبر 01, 2011 12:36 pm | |
| | |
|
ام احمد المصريه عضو الماسى
عدد الرسائل : 3574 نقاط : 4261 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: فضائل الخوف من الله الخميس أكتوبر 06, 2011 6:13 am | |
| فضائل إسلامية العفــــو عنــــد المقــدرة من أعظم الأخلاق رفعة العفو عند المقدرة, وهذه عبادة مهجورة وهي من صفات الله وأسمائه الحسني فهو سبحانه العفو القدير أي يعفو بعد مقدرته علي الأخذ بالذنب والعقوبة علي المعصية. فالعفو بدون مقدرة قد يكون عجزا وقهرا ولكن العفو مع المقدرة والانتقام لاشك أنه صفة عظيمة لله فيها الكمال فهو سبحانه يحب العفو ويحب ان يري عبده يعفو عن الناس وقد ربي رسوله علي ذلك الخلق العظيم فقال الله لرسوله: خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين( الأعراف:199)
|
فضائل إسلامية
فضائل إسلامية العفــــو عنــــد المقــدرة من أعظم الأخلاق رفعة العفو عند المقدرة, وهذه عبادة مهجورة وهي من صفات الله وأسمائه الحسني فهو سبحانه العفو القدير أي يعفو بعد مقدرته علي الأخذ بالذنب والعقوبة علي المعصية. فالعفو بدون مقدرة قد يكون عجزا وقهرا ولكن العفو مع المقدرة والانتقام لاشك أنه صفة عظيمة لله فيها الكمال فهو سبحانه يحب العفو ويحب ان يري عبده يعفو عن الناس وقد ربي رسوله علي ذلك الخلق العظيم فقال الله لرسوله: خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين( الأعراف:199)
ويقول سبحانه وتعالي فمن عفا وأصلح فأجره علي الله)[ الشوري:40] وقد بشر الرسول صلي الله عليه وسلم رجلا بالجنة في ثلاثة. أيام متتالية, وليس له زيادة صلاة ولا زيادة صيام ولا زيادة صدقة, وهو لا يتنفل بالقيام كثيرا ولا بالصلاة كثيرا ولكنه بشر بالجنة وهو يسمع. فلما تقصي ابن عمررضي الله عنه ذلك وجد أنه لا ينام حتي يعفو عن الناس كلهم يقول اللهم أني قد تصدقت بعرضي علي الناس وعفوت عمن ظلمني.
وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تنزع الرحمة إلا من شقي وقال عمر أفضل العفو العفو عند المقدرة وافضل القصد عند الجدة وقال سعيد بن المسيب لأن يخطئ الإمام في العفو خير من ان يخطئ في العقوبة وقال جعفر بن محمد أن أندم علي العفو احب إلي من أن اندم علي العقوبة وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يرحم وقال صلي الله عليه وسلم وإنما يرحم الله من عباده الرحماء وقال رجل للمنصور حين ظفر بأهل الشام وقد اجلبوا عليه وخالفوا مع عبد الله بن علي يا أمير المؤمنين الانتقام عدل والتجاوز فضل ونحن نعيذ أمير المؤمنين ان يرضي لنفسه بأوكس النصيبين ولا يبلغ ارفع الدرجتين وكان يقال أولي الناس بالعفو اقدرهم علي العقوبة وانقص الناس عقلا من ظلم من هو دونه
وقال المهلب بن أبي صفرة خير مناقب الملوك العفو وقال المأمون وددت أن اهل الجرائم عرفوا رأيي في العفو فسلمت لي صدورهم عليه. فالمسلم يكون هينا لينا سمحا تقيا, سهلا عفوا قريبا إلي الناس متوددا اليهم باذلا لهم, ناصحا لهم ملتمسا لهم الاعذار في جميع تصرفاتهم نحوه ويقول إذا صدر منهم ما يغضبه هذا من الشيطان وليس منهم بل الشيطان هو الذي نزغ بهم وهو الذي شجعهم علي ذلك, ومن حاول ان يربي نفسه علي هذه العبادة عاش مستريحا ينام ويستيقظ وهو في راحة يقول الإمام ابن القيم( يا ابن أدم ان بينك وبين الله خطايا وذنوبا لا يعلمها الا هو, وإنك تحب أن يغفرها لك الله
فإذا احببت ان يغفرها لك فاغفر انت لعباده, وأن أحببت أن يعفوها عنك فأعف أنت عن عباده, فانما الجزاء من جنس العمل, تعفو هنا يعفو هناك, تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناكر
|
| |
|
ديدو عضو الماسى
عدد الرسائل : 5622 نقاط : 8694 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: رد: فضائل الخوف من الله الأحد مارس 11, 2012 1:19 pm | |
| | |
|
ام احمد المصريه عضو الماسى
عدد الرسائل : 3574 نقاط : 4261 تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: رد: فضائل الخوف من الله الثلاثاء مارس 13, 2012 10:39 am | |
| | |
|
المصريه عضو ذهبى
عدد الرسائل : 955 نقاط : 1559 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: رد: فضائل الخوف من الله الأحد يوليو 07, 2013 10:21 am | |
| اللهم نجنا ممن لا يخافك | |
|