الرحمه والتراحم بين الناس

]لتنالك رحمة أرحم الراحمين

- اعلموا أن الله تعالى أول ما خلق، خلق القلم وقال له: اكتب؟ قال: يا رب
وماذا أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم
القيامة. أن سبقت رحمتي غضبي.

- وإن من أسمائه سبحانه – الرحمن الرحيم – إسمان مشتقان من الرحمة. فالرحمن
هو المنعم بجلائل النعم والرحيم المنعم
بدقائق النعم.

- والرحمن: ذو الرحمة الشاملة التي وسعت الخلق في أرزاقهم ومصالحهم وعمت المؤمن والكافر.

- والرحيم: خاص للمؤمنين كما قال تعالى: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }الأحزاب43.

- وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: "جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده
تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءً واحداً . فمن
ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن وليدها خشية أن تصيبه".

- وكان من أعظم الرحمات أن أرسل الله تعالى محمدًا r رحمة للعالمين. قال
تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا
رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107، ففتح الله به أعينًا عميًا،
وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلفًا، وحول
بفضل الله القلوب إلى توحيد علام الغيوب.