سمسم عضو الماسى
عدد الرسائل : 2412 نقاط : 4225 تاريخ التسجيل : 05/11/2008
| موضوع: تغير خريطة أمراض الجهاز الهضمي بين المصريين الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 1:02 am | |
| بعدما ظلت البلهارسيا والدوسنتاريا بجميع أنواعها هي الأمراض المنتشرة بين المصريين في الخمسينات والستينات, تغيرت اليوم خريطة أمراض الجهاز الهضمي بعدما تزايدت الإصابة بحالات حساسية القمح والتهابات القولون والزوائد القابلة للتحول السرطاني. وعن تغير أسباب أمراض القولون في الفترة الحالية كما تكشف إحصائيات المترددين علي وحدة المناظير بقصر العيني علي مدار العامين, يأتي التهاب القولون التقرحي الأكثر شيوعا من اجمالي1500 حالة جميعهما يشكون أعراضا بالقولون, كما وجدت زوائد اغلبها حالات قابلة للتحول السرطاني بين19% منهما, يليها سرطان القولون والمستقيم بنسبة10%. أما التهابات القولون الناتجة عن مرض البلهارسيا فكانت إصاباته غير شائعة نسبيا. وبحسب الدكتور حسن احمد الجارم أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بقصر العيني تعد جيوب القولون أمرضا نادرة الحدوث لدينا, لاسيما بين كبار السن بسبب الإمساك, وعلي النقيض تسجل الإصابة بالقولون العصبي نسب انتشار عالية بلغت26% نتيجة الوجبات السريعة الدسمة ونمط الحياة الحديثة السريع, وعادة يبدأ التشخيص عند فشل العلاج الباطني للأميبيا بوصفها الأكثر شيوعا. وهنا يشير الدكتور الجارم لعدم ظهور الإصابة بالأميبيا, كما كانت عليه في الماضي بحالتها الحادة, مفسرا ذلك بشيوع استخدام مضادات الأميبيا حاليا, وغالبا ما يكون هناك سوء في تشخيصها بفحص البراز, كما قد يحدث بعض الخلط في تشخيص أسباب أمراض القولون عن طريق المنظار, وهنا يفيد اللجوء للفحص المجهري. وتمتد مساهمة المناظير الحديثة أيضا لكشف إصابات حساسية القمح بين الأطفال, وفقا لما يقول الدكتور مازن نجا أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بقصر العيني والذي يؤكد تزايد حالات الإصابة عكس ماكان يعتقد خطأ أنها الأقل انتشارا في مصر, فهناك مريض لكل150 شخصا وفقا للأبحاث الأوروبية, وتقل إلي مريض لكل250 شخصا في منطقة الشرق الأوسط. ومحليا تغيب الدراسات الكافية المحددة لنسب الانتشار, ويرجع السبب في عدم اكتشافها من قبل لعدم ظهور الأعراض بشكل واضح في كثيرا من الحالات, أو تشابه أعراضها كالإسهال مثلا مع مسببات أخري كالدوسنتاريا. بجانب باقي الأعراض كآلام البطن ونقص الوزن والتهاب المفاصل والطفح الجلدي أو جفافه وتقرح الشفتين واللسان. ويعد استخدام منظار الأمعاء الدقيقة واخذ عينة الأفضل والأدق مقارنة بالتحاليل والأشعة كوسيلة للتشخيص وتأكيد الإصابة التي يترتب عليها تغيير جذري في غذاء المريض بتجنب المأكولات التي تحتوي علي القمح والشعير. المصدر جريدة الاهرام
| |
|