المنامة في 25 نوفمبر / بنا / عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مع أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة هذا اليوم اجتماعا في قصر القضيبية العامر بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر.
وجرى خلال الاجتماع استعراض مسيرة العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين في الميادين كافة إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والعربية وفي مقدمتها مسيرة السلام في الشرق الأوسط.
وقد أعرب جلالة الملك المفدى وفخامة الرئيس المصري عن اعتزازهما بتطور العلاقات الثنائية وتناميها في المجالات المختلفة.
ونوها بأهمية التنسيق والتعاون المتصل بين البلدين في توثيق هذه العلاقات بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
وعقب الاجتماع صرح فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك للصحفيين حول سؤال حول طبيعية المباحثات التي اجرها مع جلالة الملك ، قال فخامته ان المباحثات مع جلالة الملك تنطلق من الأخوة القائمة بين البحرين ومصر وقال فخامته لقد تحدثنا في جميع القضايا في المنطقة سواء القضية الفلسطينية وقضايا عربية بصراحة ، مؤكدا بان العلاقات الثنائية بين البحرين ومصر طيبة جدا .
وحول سؤال حول مدى الاهتمام بأمن الخليج العربي وتأثيره على الإستراتيجية الأمنية المصرية قال فخامة الرئيس المصري أن الأمن في الخليج العربي هو امن لمصر ونحن وضعنا في اعتبارنا أن الخليج العربي امتدادا لأمن مصر وامن مصر امتدادا لأمن الخليج فكلاهما له أهمية قصوى بالنسبة لنا .
وفيما يتعلق بالتحرك المصري لتحريك عملية السلام قال فخامة الرئيس المصري أولا نحن لا نريد للمفاوضات ان تقف ليس بأي ثمن لأن لو المفاوضات توقفت ولو ما استمرينا بإيجاد مخرج للتفاوض على الحدود النهائية ستكون النتيجة ان إسرائيل ستبنى على كل الأراضي وسوف يأتي الوقت لو أردنا ان نقيم الدول الفلسطينية لا نجد الأرض وسوف ينتشر الإرهاب في انحاء العالم ضد إسرائيل وضد أي احد يساند الموقف الإسرائيلي ،لذلك فموضوع المفاوضات نحن نهتم به كثيرا طبقا لرغبات الفلسطينيين ونحن لا نفرض حاجة على الفلسطينيين نحن نتناقش معهم وننصح ونرى خلاصة مطالبهم ونتبناها بالتعاون مع أخواننا في دول الخليج العربي
وحول سؤال الى اى مدى يمكن لهذه العلاقات المتميزة بين مصر والبحرين تترجم الى التعاون في المجالات الاقتصادية ، قال جلالة الملك المفدى نحن نسعد ونتشرف في كل مرة يقوم فخامة الرئيس بزيارة البحرين وكذلك حينما نلتقي فخامته في مصر فالعلاقة قديمة ومستمرة ومتطورة ومثلكم يعرف بعثات كبيرة قدمت من مصر إلى البحرين خاصة في التعليم ، منذ عام 1919 قامت اول بعثة بالتدريس وهذه من انبل المهام التي قامت بها مصر كذلك مصر تهتم كثيرا مثل ما تهتم دول الخليج بالارتباط المتكامل الشامل فيما بين مصر ودول مجلس التعاون
وحول سؤال حول المشاورات التي أجرها جلالته مع الرئيس المصري وكيف ان تساهم في وضع حلول جديدة من شانها دفع عملية السلام وبالتحديد القضية الفلسطينية؟
قال جلالته ان فخامة الرئيس هو سيد العارفين في مسألة كيف دفع عملية السلام ويبذل فخامته جهدا كبيرا ليلا ونهارا ومنذ ان عرفنا فخامته وهو يسعى الى ان يتحقق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما نامله كلنا ونحن متفائلين والصبر زين
هذا وقد أقام جلالة الملك المفدى مأدبة غداء تكريما لأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة والوفد المرافق لفخامته بهذه المناسبة.
منقول