ملح الطعام
سواء سموه صوديم ثاواسكوربك بيكربونات أو بنزويت أو كلورايد أو ههيدروكسايد أو ستيريت أو سكارين فالنتيجة واحدة وهى أنك تتناولين ملح الطعام المسبب لارتفاع ضغط الدم.
والذي يؤدي لارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الكلي في مصر لتصل الي03 الف حالة سنويا, بالإضافة إلي أنه السبب الأول وراء ارتفاع معدلات أمراض القلب التي تزداد معدلات الوفيات بسببها سنويا وبلا توقف خاصة في العالم الثالث حيث يقل الوعي او يكاد ينعدم بخطورة الملح وتسود عادات غذائية خاطئة تزيد من استهلاك المواطن العادي للملح والذي يجب الا يزيد علي7 جرامات يوميا.
ويقول الدكتور طارق رشدي استشاري التغدية الإكلينيكية بقصر العيني ان الكميات الصحية التي يحتاجها الجسم من ملح الطعام متوافرة بصورة طبيعية غير ضارة في الخضراوات والفاكهة التي يجب تناولها يوميا وأي زيادة في نسب ملح الطعام المضاف مهما تكن الصورة تؤدي الي زيادة تخزين الماء بالجسم مسببا السمنة, فالماء يحمل الدهون الزائدة الي خارج الجسم فإذا أسرفنا في تناول الملح يقل خروج الدهون وبالتالي يضطر الجسم إلي تخزينها فتحدث السمنة, أما في الريف المصري وحيث تسود مفاهيم تعتمد علي زيادة نسبة الملح في الطعام لفتح الشهية, فالأمر يصبح كارثيا حيث تنتشر أمراض الكلي بين أسر بعينها بسبب السلوكيات الخاطئة وتتفاقم المشكلة في المدن التي يعتمد أكثر سكانها علي الوجبات السريعة والمحفوظة وهي وجبات تحتوي علي كميات كبيرة من الملح, فالخضراوات واللحوم تحفظ بإضافة كميات كبيرة من الملح كذلك الحبوب سابقة التجهيز التي تحتوي علي نحو662 مللجراما من الملح في الوجبة الواحدة, اما الشوربة سابقة التجهيز والمعلبة فتحتوي علي ما بين01و06 مللجراما من الملح, في حين تحمل شريحتان من اللحم المبرد مثل الرستو الجاهز واللانشون علي نحو0.4 مللجرامات من الملح.
وتتضاعف مشكلة الملح بين الصغار, إذ يلجأ أكثرهم للصوص والصلصات المعبأة والتي تحتوي علي0001 جرام من الملح للملعقة الواحدة, فتأملي الكمية التي يضيفها ابنك الي طبقه منها وانت تراقبينه دون ان تنتبهي لخطورة ذلك ويدخل الملح أيضا في العصائر والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والجبن بمختلف أنواعه والمخبوزات والبطاطس المحمرة وغيرها, وهو ما يوقع عبئا كبيرا علي كل ربة منزل, حيث يكون عليها حساب ومراجعة كميات الملح التي يحصل عليها كل فرد من اسرتها بصورة تقريبية يوميا حتي لا نكتشف فجأة إصابة أحد أفراد الأسرة بالضغط في سن صغيرة
ويدرج دكتور طارق رشدي الملح من ضمن السموم البيضاء التي يجب الامتناع عنها ويضيف أنه علي الرغم من ان الملح مكون اساسي في سوائل الجسم وهو مهم للحفاظ علي التوازن المائي إلا أن الدراسات الحديثة أكدت أهمية تقليل ملح الطعام وحساب كمياته لمن يرغب في الحياة بصورة سليمة, خاصة ان متوسط استهلاك الفرد من الملح في العالم اليوم يتراوح ما بين9 و21جراما يوميا في حين توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوز6 جرامات يوميا واعلانها ارتباط الملح بالوفيات المبكرة.
أما اسرع وسائل الحد من كميات الملح الزائد فمنها:
1- اضافة ملعقتي ماء للصوص والمستردة والصلصات لتقليل كميات المتناول منها.
2- شطف الخضراوات المحفوظة قبل اعدادها.
3- تفريغ محتويات البطاطس المقلية والمكسرات المملحة في اطباق قبل البدء بتناولها لأن ذلك يسمح بسقوط كميات من الملح العالق بها.
4- عدم تجاوز قطعتين في الوجبة الواحدة من اللحوم المملحة.
واخيرا عليك بتناول لتر كامل من الماء يوميا علي الأقل لمساعدة الكلي علي التخلص من الملح الزائد.
5- كما ينصح الدكتور طارق باللجوء لليمون كبديل عن الملح في تتبيل الاطعمة واكسابها طعما محببا كما ينصح بعدم تناول الجبن القريش الفلاحي بسبب احتوائه علي كميات كبيرة من الملح مما يجعله غير صحي.