** الأخطاء والحوادث التى تحدث مع اطفالكم
اثناء عملية الانتقال لمرحلة الاعتماد على النفس هذه قد يحدث أحيانا ان يتبول الطفل على نفسه ليلا مرة او مرتين فى الاسبوع ، وقد تحدث اخطاء فى عملية التبول كذلك خلال اليوم ، وخاصة عندما ينهمك الطفل باللعب، وهذا امر طبيعى ومتوقع ، حيث يتوقع ان تستمر الاخطاء على الاقل من 6 اشهر لسنة قبل اتقان عملية التبول فى المرحاض دون اخطاء كالتبول على الملابس ، اما اذا استمر طفلكم فى سن رياض الاطفال بالتبول على نفسه وسريره فى الليل ، فمن المحتمل ان تكون مثانته صغيرة او انه تتطور لديه القدرة على الاستيقاظ استجابته لمثانته الممتلئة ولكن هذه المشكلة ستتلاشى مع الوقت
واعلموا انكم اذا اجبرتك طفلكم على تعلم استخدام المرحاض قبل استعداده لذلك بدنيا ونفسيا ستحدث الهفوات بلا شك ، واذا رافق هذه الاخطاء احراج الطفل وعدم رضا الابوين عما حدث فان ذلك سيزيد من شعور الطفل بالخزى ويبطئ عملية الشعور بالاستقلالية بشكل طبيعى ، وتنبهوا كذلك الى ان معاقبة الطفل على هذا النوع من الخطأ قد يتحول الى صراع غير صحى وقوى ، لذا يجب عليكم كآباء تشجيع طفلكم على مرات نجاحه فى الذهاب الى المرحاض وسيكون اثر ذلك عندهم افضل بكثير من تعنيفهم واشعارهم بالخزى من ذلك
لذا ، لا تضخموا خطأ بتول الطفل الليل على السرير ، لانه اذا بدأ طفلكم الذى فى مرحلة التمهيدى بالتبول على نفسه بعد انقطاع طويل عن ذلك فقد يكون السبب هو ما يواجهه من تغيير يحدث له وتوتر يشعر به ، وستختفى المشكلة بعد ان يشعر الطفل بالراحة على الارجح ، واذا حدث الخطأ اكثر من ليلة مرارا وتكرارا خففوا من حجم المشكلة ، وافهموا الطفل ان الخطأ ليس خطأه ، ومن الضرورى عدم معاقبة الطفل على هذا النوع من الخطأ وعدم اشعاره بالخجل ومقارنته بغيره ، لان هذا الامر ليس بيده ويطريقتكم هذه لن تعطوا الطفل سوى مشاعر الخزى فقط
--------------------------------
** ما يمكنكم القيام به لتسهيل عملية التعليم :
لتسهيل عملية تعليم استخدام المرحاض يفضل جعل اطفالكم يرتدون ملابس سهلة الخلع والارتداء مرة اخرى دون الحاجة الى مساعدتكم ، كالبناطيل ذات الخصر المطاطى على سبيل المثال ، فهى مناسبة جدا لذلك
كذلك من الضرورى تعليم اطفالكم الاشارات والصور التى تدل على وجود حمامات فى الاماكن العامة ليذهبوا وحدهم فيما بعد ، وشجعوهم على استخدام المرحاض ، وليكن ذلك باشرافكم فى بداية الامر حتى يعتادوا على استخدام الحمام قبل الخروج لقضاء نزهة تستغرق وقتا طويلا حتى وان تكن لديهم الحاجة لذلك ، وكونوا مستعدين لحالات عدم وجود حمام كما يحدث فى الرحلات مثلا ، فعلموا الفتيات الصغار كيفية جلسة القرفصاء دون ان تتسخ ملابسهن، ومن الممكن تعليمهن ذلك من خلال تقليد الكبار
كما انه من الضرورى تعليم اطفالكم كيفية تنظيف انفسهم بعد الانتهاء من استخدام الحمام ، والتنبيه على الفتيات ضرورة مسح وتنظيف انفسهن من الامام الى الخلف لتجنب الالتهابات ، وبالطبع يجب التأكيد على اهمية غسل اليدين بعد الانتهاء من استخدام الحمام
** الاستعداد والاعداد للحضانة والمرحلة التمهيدية
عند اعداد طفلكم للحضانة او الصف التمهيدى ساعدوه على الاعتماد كليا على نفسه عند استخدام الحمام ، فمن الضرورى ان يكون طفلكم قادرا على خلع ملابسه ، واستخدام المرحاض وتنظيف نفسه ولبس ملابسه بالشكل الصحيح ثم غسل يديه
قد تضطرون فى بداية الامر الى الاحتفاظ ببعض الملابس الداخلية الاضافية لاطفالكم الى ان يعتادوا على المرحلة ويشعر بالراحة لجو المدرسة والمعلمين ، ولكن بشكل عام يفترض ان يكون معظم الاطفال فى عمر الخامسة متمكنين من عملية الذهاب الى الحمام واستخدامه بالشكل الصحيح ،بدون مشاكل كبيرة ، لذا ننصحكم ان تكونوا صبورين فى هذه الفترة ال ان يتقنوا العملية
** نصائح للامهات قبل بدء العام الدراسى الجديد
لان للمدرسة او دور الحضانة تجربة جديدة فى حياة كل طفل لذا ينادى علماء النفس واساتذة طب الاطفال بضرورة تهيئة الجو لمناسب للاطفال لتقبل هذه المرحلة الانتقالية فى حياتهم ، مما يشجعهم على التعلق بالمدرسة والاختلاط بالاخرين بدلا من الخوف من المواجهة والانطواء
يقول احد هؤلاء الاخصائيين : ان اعداد الطفل للمدرسة يشكل اعداه بدنيا ونفسيا لهذه التجربة الجديدة فى حياته ، وحتى يستفيد الاستفادة المثلى من وجوده بالمدرسة لابد ان يكون قادرا على التحصيل واستيعاب ما يتلقاه من معلومات بطريقة سهرة ميسرة
ويتضمن ذلك قدرته على الابصار السليم حتى يستطيع ان يرى ما يكتب على السبورة ، وان يطالع ما بين يديه من كتب ، لذلك يجب اختبار قوة ابصار قبل الالتحاق بالمدرسة ، فاذا كان يعانى من اى قصر او طول فى نظره يجب الاسراع بعمل نظاره مناسبة له ، حتى لا يساء تفسير ذلك بعجزه عن ملاحقة اقرانه فى القراءة والتحصيل مما يؤدى الى عقابه ، وبالتالى الى شعوره بمركب نقص يدفع به الى كرهه للمدرسة ومعلمته
كما يجب ان تجرى له اختبارات السمع حتى نضمن له القدرة على الاستماع لكل ما يحدث حوله فى الفصل والتجاوب معه بطريقة مناسبة حتى لا يعاقب على ذنب لم يرتكبه
كما يجب ان يعرض الطفل على طبيب مختص لعمل فحص كامل له لاكتشاف اى مشاكل صحية قد تؤدى الى سرعة احساسه بالتعب وعدم قدرته على الجرى واللعب والحركة مثل اقرانه من الاطفال
فالطفل الذى يعانى من اى مرض سواء كان بالقلب او اى مرض خلقى مثل وجود فتحة بين البطنين ، او بعض الامراض المكتسبة مثل الروماتيزم او صمامات القلب فانه يشعر بالتعب عند القيام بابسط مجهود مما يمنعه من الاستمرار فى اداء اى عمل ، وهذا بالتالى يؤدى الى شعوره بالعجز حين تتم المقارنة بين قدراته وقدرات اقرانه
اما عن الاعداد النفسى للطفل فيؤكد المختصون اهمية الاعداد النفسى له وذلك بتضافر جهود الاسرة مع المدرسة كى تصبح المدرسة مكانا محببا يسعى اليه الطفل ويرتبط فى ذهنه بكل ما يسعده من العاب وانشطة
وفى النهاية يحذر علما النفس الامهات من محاولة تخويف اطفالهن بالمدرسة او تهديدهم بابلاغ المدرسة بما ارتكبوه من اخطاء فى المنزل ، لان ذلك يؤدى الى عقدة ابدية بين الطفل ومدرسته