حياة القلوب لها أعمال و لها صفات و أحوال
و الأعمال القلبية كثيرة جدا منها :
الوجل
..
كما في قوله تعالى ( و الذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم
وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) المؤمنون 60
المحبة
...
المؤمنون هم الذين يحبون الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ، و يحبون المؤمنين و الصالحين ، و كل ما من شأنه أن يقربهم إلى الله عز وجل ، و إلى محبته و رضاه .
يقول الله تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله
أندادا يحبونهم كحب الله و الذين أمنوا أشد حبا لله ) البقرة 165
الإخلاص
...
و به يكون الفارق بين المؤمنين و المنافقين ، قال تعالى : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين
له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة ) البينة 5
الإخبات
..
الخضوع الكامل و المطلق ، فليس لديه أي اعتراض على ما يأتي من عند الله فهو كما قال
الله تعالى : ( فلا و ربك لا يؤمنون حتى
يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا
تسليما ) النساء 65
التسليم
...
و هو الذي لا يخطر على البال معه أدنى اعتراض ، قال الله تعالى : ( ويسلموا تسليما ) النساء 65
الإنابة
...
أن يعود الإنسان و يرجع إلى الله رجوعا كليا متجردا خالصا لله
، فيرجع عن كل ما لديه من أهواء
، و شهوات ، و دوافع ، و نوازغ ، و يجعل همه هو رضا الله .
قال تعالى : ( و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له ) الزمر 54
الخشية
...
مدح الله و أثنى على الذين يخشونه ، كما قال تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده
العلماء ) فاطر 28 ، و لا خير في علم لا يؤدي إلى خشية الله .
الخشوع
..
أن يكون القلب خاضعا و ذليلا للعزيز الجبار المتكبر الذي خلقه
فسواه فعدله ، و افترض عليه ما افترض ، و شرع له ما شرع ، و تعبده بما تعبد .
التوكل
...
التوكل يدخل في الإستعانة ، و الله بين في سورة الفاتحة ، يقول الله تعالى : ( إياك نعبد و إياك نستعين ) الفاتحة 5 ، و قال الله تعالى : ( قل هو الرحمن آمنا به و
عليه توكلنا ) الملك 29
و صلى الله على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين
...