كما تستخدم الأسماك الحية الصغيرة، في صيد بعض أنواع الأسماك، في المياه العذبة أو المالحة
استخدام الجمبري الحي
. فتستخدم الحنشان الصغيرة (سمك الأنقليس) الحية، في صيد الأسماك الكبيرة، في المياه المالحة، مثل القاروس، أو في المياه العذبة، مثل قشر البياض. ويستخدم سمك المنّوه (Minnow) في صيد أسماك القراميط، والقاروس ذي الفم الكبير، وأسماك الكراكي.
وتستخدم الضفادع الصغيرة في اصطياد أسماك القراميط، وقشر البياض، والبلطي. وتعد الحشرات من أشهى وجبات السمك الحية؛ لذا، فإنها تستخدم كطُعم ناجح ومفيد، في الإمساك بكثير من الأسماك. فالجراد يستخدم في الصيد، كاملاً أو مجزَّأً. أما الصراصير، فهي طُعم شهي، تُقبل عليه أسماك المياه العذبة، بشراهة، وخصوصاً أسماك البلطي والقراميط والبياض. ويستخدم الصرصار كاملاً كطُعم، أو يجزأ إلى ستة أو ثمانية أجزاء.
كما يستخدم الحبار في صيد أسماك المياه المالحة، بعد تقطيعه إلى أجزاء، ملائمة لتغطية الخطاف، المستخدم في الصيد.
ولا يقتصر الطُعم الطبيعي على هذه الأنواع فحسب؛ فقد تستخدم قطع الأسماك الميتة، وقد تستخدم قطع بعض أنواع الجبن أو الخبز، أو قطع بعض منتجات اللحوم، مثل اللنشون. وتشغل الحبوب حيزاً كبيراً في الصيد، إذ يستخدم القمح، وبعض أنواع البقوليات، في صيد الأسماك، بعد نقعها أو غليانها في الماء، فتلين قشرتها، وتصبح الحبة طرية، ويمكن وضعها على رأس الخطاف
الطُعم الصناعي
ويصنع من الخشب، أو المطاط، أو النحاس، أو الألومنيوم، أو الفولاذ، أو الفراء، أو الشعر. ويشبه كثير من أنواع الطُعم الصناعي، الطُعم الطبيعي، في شكله وألوانه، فيعمل على خداع السمكة؛ بينما يعمل بعض أنواع الطُعم الصناعي الأخرى، على جذب الأسماك بألوانها الزاهية، ونقوشها، وحركتها، وأصواتها. وتتميز الطعوم الصناعية، على عكس الطعوم الطبيعية، بإمكانية إعادة استخدامها، ورميها لمسافات بعيدة.
وتسمي الطعوم الصناعية بأسماء، تبعاً لشكلها، أو لصفاتها. ومن أشهرها: الأقراص، والذباب الصناعي، والحبار الصناعي، والديدان الصناعية.
وتصنع الأقراص من الخشب أو البلاستيك، بأشكال تشبه بعض أنواع الأسماك الصغيرة، أو الضفادع. وتستخدم الأقراص الطافية
وتكون الأقراص الطافية مجوفة، غالباً، كي تطفو فوق السطح. ويطلق على بعض منها، أحياناً، الأقراص الطنانة أو الحوامة، وذلك لإصدارها أصوات طقطقة أو ذبذبة، عند اهتزازها فوق سطح الماء)، في اصطياد الأسماك، من طريق استثارتها. فعند إلقائها في الماء، تطفو هذه الأقراص فوق سطح الماء. وعند اهتزاز البوصة اهتزازاً سريعاً، فإن فم القرص، يصطدم بسطح الماء، مصدراً أصوات طقطقة أو ذبذبة، تستثير السمك. وهناك ثلاثة أنواع من الأقراص هي: الأقراص الطافية، والأقراص الغاطسة، والأقراص الطافية ـ الغاطسة
وهي نوع من الطُعوم الصناعي، له أشكال عديدة. وعند إلقائه فإنه يطفو فوق سطح الماء، ثم يغطس تحت سطح الماء، عند البدء بسحب الخيط). وتُعدّ الأقراص الطافية ـ الغاطسة، من أكثر الطعوم الصناعية استخداماً، وهي أقراص تطفو فوق سطح الماء، ثم تغطس إلى أعماق مختلفة، أثناء سحب الخيط.
أما الذباب الصناعي (Artificial Flies)، فهو من أشهر أنواع الطُعوم الصناعية، ويستخدم في صيد كثير من أنواع السمك، مثل أسماك التروت، والسلمون، والكرابي. وهو يُصنع من الريش، أو الشعر، أو الغزل القطني أو الصوفي، ويتميز بأشكاله البراقة وألوانه الزاهية، التي تجذب الأسماك؛ إذ تحسبه حشرات ويرقات حية، سابحة في الماء
وتقسم طعوم الذباب الصناعي إلى نوعين: الذباب الصناعي الجاف، ومثبت فيه خطاف، مصنوع من معدن خفيف الوزن، مما يجعل الوزن الكلي للذبابة خفيفاً، فتظل طافية فوق سطح الماء. والذباب الصناعي المبلل، ويثبت فيه خطاف ثقيل الوزن، يساعد على غطس الذبابة تحت الماء.
ويعد الحبار الصناعي (Plastic Squid)، من الطعوم الصناعية المستخدمة كثيراً، في الصيد في الماء المالح. وهو يصنع من البلاستيك أو المطاط؛ ويراوح لونه ما بين الأصفر اللامع، ليسهل رؤيته في الظلام، والأسود، ليسهل تمييزه في الماء، أثناء النهار.
كما تستخدم الديدان الصناعية (Plastic Worms)، في الصيد في الماء المالح والعذب على حد سواء. وهي تصنع من البلاستيك، أو المطاط، بمختلف الألوان الزاهية، وتراوح حجومها ما بين 7 و 25سم؛ وغالباً ما تستخدم في طريقة الصيد بالإلقاء (انظر صورة الديدان البلاستيكية حيث تستخدم، غالبا، في الصيد، بإلقائها في الماء، فتستقر فيه. وعند سحب الخيط، ببطء، تنزلق الدودة، وتقفز، ببطء، في القاع، الأمر الذي يؤدي إلى استثارة الأسماك).
ويصنع بعض أنواع الطُعوم الصناعي على هيئة الملاعق (Spoons)، أو في أشكال معدنية مستديرة، أو مقعرة. وعند جذب أو سحب هذه الطعوم، في الماء، فإنها تبدي حركات غير منتظمة، تشبه إلى حد كبير، حركة سمكة الطُعم الجريح
فعند سحب الخيط، فإن المعلقة ترفرف وتتحرك حركة، مماثلة لحركة سمكة الطعم الجريح).
معدات الصيد الأخرى
تضم معدات صيد الأسماك الأخرى، عديداً من الأدوات، التي تساعد على صيد الأسماك، وتعمل على الاستمتاع بهذه الرياضة السامية. ومن ضمن هذه المعدات "حاويات حمل الأسماك". وعادة ما تصنع من مواد طبيعية، كالخيزران أو خشب الصفصاف أو قش الأرز، لقدرتها على تهوية الأسماك، التي أمكن صيدها. وقد تستخدم شباك الحفظ، "لحفظ الأسماك"، حية في الماء، وغالباً ما تصنع من سلك معدني متشابك.
كما تشمل معدات الصيد المعدات، التي تقيس عمق المياه ودرجة حرارته، وأجهزة السونار، التي توجد في قوارب الصيد
جهاز السونار
وتحدد أماكن وجود قطعان الأسماك. ومنها كذلك أجهزة التنبيه، التي توضع فوقها أو خلالها الصنارة، فتصدر صوتاً أو ضوءاً، عند التهام السمكة للطُعم وبدئها بجذب الصنارة.
العقد المستخدمة في صيد الأسماك
يستخدم عديد من أنواع العقد، في ربط الخيط بالخطاف، أو ربط الطرف الفرعي، المحتوي على الخطاف (الشرك) بالخيط الأصلي. وقد تستخدم العُقد، كذلك، في ربط الخيط بعضه ببعض، إذا انقطع الخيط، لأي سبب من الأسباب. ويشترط في العُقد، المستخدمة في صيد الأسماك، أن يمكن عقدها في سهولة وسرعة، مع متانتها وصعوبة فكّها، إذا ما تعرضت لضغط أو شد