ست الحسن والجمال
[size=29]كان ياما كان يا سعد يا إكرام في سالف العصر و
ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام...
كان فيه غراب طول اليوم يفضل طاير يدور على رزقه.. وفي مرة كان طاير فوق
الجبل بص لقى شال حرير أحمر في وسط الجبل.. قرب منه لقي جواه بنت جميلة
رائعة الحسن مكتوب على إيديها اسمها "ست الحسن"...
شال الغراب الطفلة بمنقاره وفضل طاير طاير لحد ما وصل لشجرة كبيرة أوي أوي
وحط فوقها الشال وجواه ست الحسن.. وفضل الغراب يربي الطفلة فوق الشجرة
وكان بيطير كل يوم للسوق ويخطف لها الحليب، لحد ما كبرت البنت وبقت أحلى
البنات.
وفي يوم من الأيام كان الأمير ابن السلطان بيسقي حصانه من البير اللي تحت
الشجرة اللي ساكناها ست الحسن، وفجأة بدأ الحصان يتحرك بعصبية، فنظر
الأمير لفوق ولقي بنت زى البدر بتبص عليه من على الشجرة، فسألها "انتي
إنسية ولا انتي حورية نزلت من الجنة"، قالت له "أنا ست الحسن والجمال".
ومقدرش الأمير يقاوم جمالها فطلب منها الزواج وهي وافقت طبعا، وأخدها على
القصر الكبير وعرفها على أبوه السلطان وزوجة أبوه وعاشوا في القصر في
منتهى السعادة.
لحد لما السلطان مات في الحرب فراح ابنه الأمير عشان يقود الجيش، وفضلت ست
الحسن في القصر منتظراه مع مرات أبوه فحبستها مرات أبوه ومنعت عنها الأكل.
وفي يوم جاعت أوي ست الحسن وتوسلت لمرات الأب إنها تديها أي لقمة فقالت
لها هاتي عينيك وخدي رغيف عيش، وأخدت عينيها ! وفضلت كده، كل مرة تجوع ست
الحسن تاخد منها مرات الأب حتة حتة لحد ما فضلشي غير العظم، وساعتها رمتها
مرات الأب من الشباك...
وقعت ست الحسن على خاتم غريب.. وطلع خاتم سليمان، وفجأة خرج منه جني وقال
لها : "شبيكي لبيكي عبدك ملك أديكي اطلبي تنولي"، قالت له : " أول حاجة
ترجعلي جمالي اللي اتسرق مني، وتاني حاجة عاوزة قصر كبير فيه كل أنواع
الفواكه صيف وشتا"
وفعلا رجع لست الحسن والجمال جمالها واتبنى قصركبير قدام قصر السلطان في
يوم وليلة فيه ما تشتهي النفس وتلذ الأعين.. وبعد شهور قليلة رجع الأمير
منتصر من الحرب، وأول ما وصل قابلته مرات أبوه على إنها ست الحسن، وسألها
عن مرات أبوه فقالت له ماتت، لكن الأمير حس إنها متغيرة وسألها مالك،
فجاوبت إنها مريضة من قلقها عليه، وإنها حامل وهتجيب له ولي العهد، وطلبت
منه تفاح وعنب لأنها بتتوحم.
فرح الأمير وطلب من الحاشية إحضار التفاح والعنب لكن الفواكه دي مكانش
أوانها، ففكر رجال الحاشية وقالوا له مفيش غير القصر المسحور اللي قدام
قصر السلطان، فأمر الأمير حارس إنه يروح يطلب من صاحبة القصر فاكهة.
فراح الحارس ودق الباب وقال : "يا ست يا ستنا ياللي قصرك قدام قصرنا تفاحة
ولا عنباية للعليلة اللي عندنا" فردت عليه ست الحسن وقالت : "يا مقص قص
لسانه"، فرجع الحارس للأمير وهو اخرس فاقد النطق.. وأرسل الأمير حارس تاني
وتالت وحصل معاهم نفس اللي حصل مع الحارس الأول.
فراح الأمير بنفسه للقصر المسحور ودق الباب وقال: "يا ست يا ستنا ياللي
قصرك قدام قصرنا تفاحة ولا عنباية للعليلة اللي عندنا"، ردت عليه ست الحسن
وقالت: "أنا العليلة وأنت الدوا".. قال الأمير : "الصوت ده أنا عارفه مش
غريب عني"
وخرجت ست الحسن فاندهش الأمير من جمالها وقال لها : "انتي ست الحسن بس
أجمل كمان.. أمال مين اللي في قصري هناك؟"، قالت له ست الحسن: دي مرات
أبوك بعد ما سرقت جمالي ورمتني، وحكت له كل القصة من البداية.
رجع الأمير القصر ومعاه ست الحسن وأمر بجمع كل الحطب اللي في المدينة وعمل
محرقة كبيرة ورمى فيها مرات أبوه.. وعاش الأمير مع ست الحسن في تبات ونبات
وخلفوا صبيان وبنات إلى أن جاءهم هادم اللذات ومفرق الجماعات...
وتوتة توتة خلصت الحدوتة ............ حلوة ولا ملتوتة؟