فضـل لـيـلـة الـقـدر أفضل ليلة في السنة لقوله تعالي
(
إنا أنزلناه في ليلة القدر · وما أدراك ما ليلة القدر · ليلة القدر خير من ألف شهر )
أي العمل فيها ، من الصلاة والتلاوة ، والذكر ، خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر .
أخرج البخاري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(
من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه).
وسميت بليلة القدر : لعظم قدرها وشرفها .
استحباب طلبها
ويستحب طلبها في الوتر ، من العشر الأواخر من رمضان ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشرة الأواخر .
أخرج الشيخان ، عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"
تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان "
أخرجه البخاري ومسلم .
قال ابن حجر في الفتح – بعد أن أورد الأقوال الواردة في ليلة القدر- :
وأرجحها كلها ، أنها في وتر من العشر الأخيرة ، وأنها تنتقل كما يفهم من
أحادث هذا الباب .. وأرجاها أوتار العشر ، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية
، ليلة أحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، على ما في حديث أبي سعيد وعبدالله
بن أنس .. وأرجاها عند الجمهور ، ليلة سبع وعشرين .
قال العلماء : الحكمة في إخفاء ليلة القدر ، ليحصل الآجتهاد في التماسها ، بخلاف ما لو عينت لها ليلة لأقتصر عليها .
قيامها والدعاء فيها
روى أحمد ، وأبن ماجه والترمذي ، عن عائشة رضي الله عنها قالت :
{
قلت يارسول الله ! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟ قال قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني }