إرتقى بحياتك الزوجية
لمرتبة أعلى
تتميز كل أسرة خصوصية فريدة تختلف عن غيرها لكن خلق مناخ
أسرى يتوقف على وقت الفراغ ، المستوى الثقافى ، التواصل النفسى ، إنطباعات
متنوعة . و بمقدور الزوجين أن يرفع أحدهما من شأن الآخر أو يفعلا عكس ذلك
، فإن المساعدة على إزالة عيوبهما و نقائصهما تتوقف على مستوى ذكاء كل
منهما و على المودة التى يكنها أحدهما للآخر ، لذلك عليك سيدتى معرفة
كيفية الحفاظ على أسرتك حتى تكونى إمرأة ناجحة ذات أسرة راقية و لن يكلفك
ذلك الكثير فقط إتبعى الآتى:
1- عدم كشف الخصوصية الأسرية أمام الغرباء.
2- ضرورة التقدير و الإحترام المتبادلين.
3- التخفيف قدر الإمكان من أشكال اللوم و العتاب.
4- عدم التحدث عن عيوب زوجك أو طفلك أمام الآخرين.
5- إمكان التأهب للدفاع عن زوجك فى حال نشوء خلافات مع الأصدقاء و الأقارب.
6- من غير المحبذ توجيه أى ملاحظات لزوجك بحضور أناس غرباء لأن هذا قد
يسبب الأذى لعزة النفس و المشاعر.
7- الإيمان بالعقيدة الأسرية و عدم السماح لأى كان بالتدخل فى شئون الأسرة
الداخلية و لو كان من أقرب المقربين و الأصدقاء.
8- القدرة على ضبط إنفعالاتك و التحكم بأعصابك أثناء ثورات الغضب.
9- أن يكون بإستطاعتك التنازل و التساهل ، هذا شرط من الشروط الأكثر أهمية
بالنسبة لنجاح العلاقات الزوجية.
10- عدم اللجوء إلى أشكال العقاب الشديد لأن الإنسان الذكى يدرك المقصود
بمنتهى السهولة.
11- عدم التسرع فى قذف زوجك بكلمات قاسية و فظة على العكس يجب أن تستخدمى
قدر المستطاع كلمات حسنة و جميلة . إن كلمات المديح و الثناء مسألة مهمة
جدا و خصوصا بالنسبة للزوج الشاب.
12- عدم إطلاق بعض الإستنتاجات و التعميمات التى تتسم بالمغالاة على سبيل
المثال ( إنك لا تريد أن تفهمنى أبدا ، انك تتصرف دائما على النحو الذى
تريده .... زوجك يمكن أن يخطىء و كذلك أنت فى تصرف ما ، لا تتسرعى بإطلاق
تعميمات كفشل زوجك أو غير ذلك.
13- عدم كتمان الإساءة و كتمها داخل الذات كلما كشفت لزوجك عن حالات
الصراع بصورة أسرع كان تأثير ذلك اقل شدة فى بنيان الأسرة.
14- أن يكون بإستطاعتك التفاهم و المساعدة و التغاضى ، هذا شرط مهم جدا.
و قد قام علماء الإجتماع بدراسة شملت مائة من الزوجات بمناسبة اليوبيل
الفضى لزواجهن و توجيه بعض الأسئلة المتعلقة بأفضل الطرق و الإستراتيجيات
التى تقوى العلاقات الأسرية و تمتنها كانت النتائج أن 75% منهن أشارت إلى
أن ما يسلح بنيان الأسرة هو الآتى:
- الإستعداد لمساعدة كل منهما للآخر.
- العفو السريع.
- توافر سمات مثل النزعة العملية و الإقتصاد المنزلى...
- أن يضع كل من الزوجين نفسه مكان الآخر و يحاول أن يغوص فى عالمه الخاص و
يساعده على فهم ما هو جوهرى و أساسى فقد لا يتمكن أحدهما من رؤية تفاصيل
الحياة من منظوره الشخصى .عدم الإختلاف بسبب أمور صغيرة ، عدم السماح
بظهور صعوبات و تعقيدات تولد الصراع ، العمل قدر المستطاع على إيقاف
الخلاف كى لا يتطور متخذا منحى أشد خطورة و الإنسان الذكى هو الذى يعمل
جاهدا على وقف الخلاف و إجتثاث جذوره.
- إتباع سياسة أسرية تتصف بالمرونة و الدبلوماسية عن طريق تنشيط المشاركة
فى المسئوليات الأسرية .
إن المحافظة على توازن الأسرة و تقوية دعائمها مسئولية جميع أفرادها و لو
واجهت الزوجة - على سبيل المثال - صعوبة ما سببت لها الإنهاك فى الوقت
الذى يقف فيه باقى أفراد الأسرة موقف المتفرج يعطون الإرشادات و النصائح
التى تؤزم الموقف تمهد لظهور الجفاء و الفتور بين الزوجين و هذا يترك أثرا
سلبيا عسير الزوال.
- أن يرفع دائما شعار (لا فظاظة و لا خشونة) ليعلم الزوجان أن لا شىء يحطم
سعادتهما مثل القسوة . إن الحب الكبير و الحنان و الملاطفة و الرقة و
الثقافة الجنسية و المعاملة الراقية مهمة جدا لبناء علاقات أسرية سليمة.
- ضرورة الإتفاق على إستراتيجيات و أساليب تربوية واحدة بالنسبة لتربية
الأطفال و تنشئتهم التنشئة الإجتماعية السليمة مثل عدم تقديم التعزيز
الإيجابى بعد عقاب الطفل من قبل أحد الوالدين.
- إن عجز التواصل مع الأطفال يعتبر حقيقة كئيبة فى هذا العصر المعقد ، لقد
أحصى العلماء مدة التواصل بين الأطفال و الأبوين كانت حوالى 15 دقيقة كل
يوم لكن كيف يمكن أن نوفر الوقت الكافى للتواصل مع أطفالنا و خصوصا
بالنسبة للأسر العاملة؟ إن المخرج الوحيد لهذه المشكلة هو إستخدام يومى
عطلة يخصصان بأكملهما للأطفال ( القيام برحلات ذهاب إلى مسرح الأطفال ،
زيارة المعارض الفنية ، و حدائق الحيوان ....).
- ضرورة العيش بهدف البحث عن مصدر السعادة فى كل شىء فى كلام الطفل و
خطواته الأولى و النظرة اللطيفة و الحنونة للشريك الآخر و النجاح فى العمل
...).
و فى النهاية عليك العمل قدر المستطاع على أن تكون هذه السعادة متبادلة و
بمساعدة زوجك على ذلك و فى ذلك فن راق للتواصل الأسرى يمتن الأسرة و
يحصنها ضد مختلف أشكال التفتت و التفكك و الضياع.
وفقنا الله جميعا لما فيه الخير