الخصائص النفسيه للطفل ودور الاسره

عزيزى ولى الامر عزيزتى الام
يمر الانسان خلال حياته يمر بمراحل عدة من النمو والتغير الجسمى والعقلى والانفعالى وسوف نستعرض هنا واحدة من هذه المراحل وهى الصفوف الثلاثة الاول من المرحلة الابتدائية من سن 6 الى 9 سنوات

اولا : تريد ان نستعرض دور الاسرة فى هذه المراحل

خصائص النمو الجسمى والفسيولوجى
تعويد الطفل على العادات الصحية السليمة مثل نظافة الجسم من خلال الاستحمام ونظافة الاسنان والعينين والأذنين وتقليم الأظافر وما الى ذلك
الاهتمام بعادات النوم السليمة من حيث اختيار الاوقات المناسبة للنوم والفترة الكافية لذلك
** خصائص النمو الحركى :
توفر فرص النشاط الحركى الملائم التى يمكن للأطفال مزاولتها فى المنزل مثل العاب الدراجات والجرى والقفز ولعب الكرة
مراجعة المرشد الطلابى او المستشفى او العيادات المتخصصة فى حالة اتصاف الطفل بالنشاط الحركى غير المعتاد ( الزائد او الخامل ) فى المنزل
وذلك لتشخيص حالته وعلاجه
** خصائص النمو الحسى
تشجيع الطفل على قراءة اللوحات العامة الموجودة فى الشوارع والاسواق والاماكن العامة
الكشف الطبى الدورى على الحواس ، والمبادرة فى علاج امراض العيون والاذنين مبكرا وعلاج امراض الحواس الاخرى
تزويد لطفل الذى يعانى مشكلات سمعية او بصرية باجهزة التصحيح البصرية او اجهزة التعويض السمعية التى يحتاج اليها للحفاظ على ما تبقى من امكاناته الحسية
** خصائص النمو العقلى
توفير المثيرات التربوية لنمو الاطفال العقلى فى المنزل مثل الكتب والقصص والالعاب التى تتطلب قدرات معينة من التفكير
تشجيع الطفل على الاعتماد على نفسه عند القيام بأداء واجباته المدرسية
** خصائص النمو اللغوى
حث الاطفال وتشجيعهم على مداومة قراءة القرآن الكريم ، والاستماع للقراء المشهورين من خلال التسجيلات القرآنية والقصص التربوية
مراجعة المراكز الطبية والصحية والنفسية المتخصصة عند وجود اى صعوبات او انحرافات فى سلامة اللغة ( النطق ) او التعثر الواضح فى الكلام
** خصائص النمو الانفعالى :
اجتناب مقارنة الطفل سلبيا باخواته على مسمع منه حتى لا يتولد لديه الشعور بالنقص فى أعين والديه واخوته ويطور مشاعر الكراهية والعدوانية تجاههم

** خصائص النمو الاجتماعى :
توفير وسائل اللعب البرئ والترفيه المتيسر ( دون مبالغة ) للاطفال فى المنزل
لعب الوالدين مع اطفالهم والتفاعل الاجتماعى المستمر معهم واهمية القيام بالمتنزهات الاسرية لهم
اكساب الطفل المبادئ والقيم والعادات الاجتماعية المقبولة كاحترام الوالدين والمعلمين وتقدير الكبار
** خصائص النمو الدينى :
اصطحاب الوالد / ولى الامر الطفل الى المسجد لتأدية الصلوات المفروضة وغرس الشعور فى الطفل باهمية اداء الصلوات فى المساجد وبيان فضلها مع الجماعة
توجيه الاطفال نحو أداء الصلاة فى المسجد فى اوقاتها المفروضة منذ سن السابعة امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم فى المضاجع
تشجيع الاطفال على المشاركة فى الحلقات الملحقة بالمساجد لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتجويده
** خصائص النمو الاخلاقى
حث الطفل وتشجيعه على مداومة قراءة القرآن الكريم بتدبر وتأمل والاطلاع على سيرة الانبياء الصالحين فى هذا المجال
الاقتداء باحلاق الرسول صلى الله عليه وسلم فى سلوكه واقواله وافعاله وفى جميع امور الحياة
تعليم الأطفال السلوكيات الأخلاقية الفاضلة ، ومساعدتهم على اختيار الاصدقاء من ذوى السلوكيات الجيدة ، والاهتمام بالتربية الاخلاقية والتنشئة الاجتماعية الإسلامية السليمة التى تؤدى الى اصلاحهم

ثانيا : يجب على ولى الامر ضرورة التعاون بين البيت والمدرسة وذلك عن طريق ما يلى :
أ – متابعة الطالب فى استذكار دروسه اولا باول
ب- متابعة مذكرة الواجبات اليومية
ج – متابعة التقارير الشهرية والفصلية للطالب
د – زيارة المدرسة باستمرار
هـ- مساعدة الطفل على الحضور للمدرسة قبل التمارين الصباحية
و – عدم الغياب عن المدرسة الا بعذر مقبول
ز – الابلاغ عن المشكلات التى يعانى منها الطالب التى قد تعوق تعليمه والتعاون مع المدرسة فى اقتراح الحلول
ح – الاهتمام بالحضور الى المدرسة عندما يطلب منك ذلك
ط – مراقبة الطالب فى الحضور للمدرسة والخروج منها وتجنيبه رفقاء السوء

4 – العناية بالقوام قبل المدرسة :
يجب العناية بقوام الطفل قبل الحاقه بالمدرسة لانها فترة لا تقل اهمية عن فترة بعد الولادة ، فالاثر الكبير للبيئة المحيطة به وهى المنزل تؤثر فى الحياة الصحية وبالتالى على القوام ، كما يجب ان يراعى حاجيات الطفل بدنيا منذ ولادته حتى يتحقق النمو الطبيعى له فيجب الاهتمام بما يأتى :
1 – العناية بالغذاء الكافى المناسب لسن الطفل محتويا على جميع العناصر الحيوية اللازمة لنموه
2 – الاهتمام بالنواحى الصحية والكشف الطبى الدورى له
3 – تهيئة فرص النشاط الملائم له خصوصا فى الهواء الطلق كالحدائق
4 – تلافى ما يعوق النمو الطبيعى له
5 – ملاحظة العيوب القوامية وسرعة المبادرة بعلاجها
6 – يراعى النواحى الصحية من ناحية الاستحمام والنظافة واتباع العادات الصحية السليمة
7 – تلافى الارهاق والتعب كما ان مدة نوم الطفل يجب ان تكون كافية وفى حجرة جيدة التهوية كما يجب تجنب نوم الطفل لى فراش لين ووسادة مرتفعة
يتعين ملاحظة الملابس عموما بحيث لا تعوق الحركة والنمو ، كما يجب الاهتمام بالاحذية والجوارب فمن الضرورى ان تكون مناسبة حتى تسمح لقدمى الطفل بالنمو الطبيعى
8 – كما يجب على الوالدين ان يكونا مثلا اعلى للقوام المعتدل

** العناية بقوام الطفل فى سن المدرسة
المدرسة هى الفترة التى يكون فيها نمو الطفل ملحوظا ويحتاج فيها الطفل للحركة ، ولكنه يجد نفسه مقيدا بالجلوس فى فصله ساعات طويلة للاستماع للدروس ، وعند العودة للمنزل يجلس ليؤدى واجباته المنزلية فيحرم الجسم من الحركة ومن الممكن ان يتعرض العمود الفقرى والقوام من جراء ذلك لبعض الانحرافات ، لذلك يجب على الوالدين والمدرسة والمدرسين عموما ومدرس التربية الرياضية خاصة العناية بالطفل فى جميع مراحل النمو حتى يتحقق النمو الطبيعى
فيجب على المدرسة ان تكثر من الوقت المخصص للانشطة الرياضية وان يكون هناك حصص تمرينات كافية وان تهيئ للاطفال المكان المناسب لمزاولة جميع انواع الانشطة الرياضية ، فتعد لهم حجرة جيدة التهوية مجهزة بادوات مشوقة ومنوعة وملاعب واسعة وحمامات سباحة وغيرها
كما يراعى توفير الشروط الصحية فى حجرات الدراسة (مساحتها – المقاعد – الضوء ) وكذلك الغذاء الذى يقوم كوجبة للتلاميذ
كما يجب مراعاة نظام الجدول المدرسى وخاصة حصص ممارسة النشاط الرياضى الداخلى
وايضا الاعتناء وتشجيع النشاط الخارجى بالمدرسة او المسابقات بين المدرسة والمدارس الاخرى او نادى او جهات اخرى
وبالنسبة للمدرسين عموما
1 – يلاحظ جميع مدرسى ومدرسات المواد المختلفة قوام الطفل باستمرار اثناء جلوسه فى الحصص المختلفة وغرس العادات الجسمانية الصحيحة فى سن مبكرة حتى يشب عليها مع تلافى العادات السيئة
2 – مراعاة حالات خاصة كضعف النظر او السمع
3 – مراعاة الحالات غير الطبيعية التى يلاحظها فى الطفل اثناء الدرس وتحتاج للعلاج الطبى لتحويلها للطبيب المختص
يقع على مدرس التربية الرياضية مسئولية كبرى فى المحافظة على قوام النشء لذلك يجب عليه ان يقوم بالاتى
1 – بث الوعى بالقوام فى النشئ وذلك بتعويدهم على الوقفة المعتدلة دائما وكذلك الجلسة المعتدلة حتى تصبح عادة عندهم
2 – ملاحظة وقفة التلاميذ السليمة وعدم وقوفهم على رجل واحدة والجلوس الخاطئ اثناء الفسحة او طابور الصباح ، كذلك ملاحظة طريقة حمل الشنطة بالطريقة الصحيحة وذلك لتجنب حدوث انحرافات قوامية للتلاميذ
3 – توجيه التلاميذ الى الطرق والوسائل التى تساعد على اعتدال قوام النشئ وذلك عن طريق
أ – الكشف الطبى الدورى الشامل على النشء للتأكد من خلو التلاميذ من الامراض او الانحرافات والعمل على سرعة علاجها ان وجدت
ب – توجيه نظر النشء بعدم لبس الملابس الضيقة التى تعيق الحركة فتؤدى الى احتمال حدوث انحرافات قوامية
ج – توجيه النشء الى عدم وضع رجل على الاخرى بصفة مستمرة اثناء الجلوس وذلك حتى لا يحدث انحراف للحوض عن وضعه الطبيعى
د – معاينة الادراج المدرسية واختيار الدرج المناسب والسليم بالنسبة لطول وسن كل تلميذ وتعويد التلاميذ على الطريقة الصحيحة للجلسة اثناء القراءة او الكتابة
هـ- تشجيع النشء على مزاولة الرياضة ، مع وضع الصور او عرض الافلام التى توضح الاوضاع السليمة والقوام الجميل للفرد
4 – تبليغ ادارة المدرسة بالعيوب الموجودة فى الإدراج او الفصول او خلافه
للعمل على سرعة إصلاحها او تغييرها ، مع تبليغ ادارة المدرسة وأولياء الامور بمجرد ملاحظة اكتشاف اى انحراف للنشء لسرعة علاجه

...........